القدس: قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن استراتيجية إيران النووية قد تسمح لها في نهاية المطاف بصنع قنبلة ذرية في غضون 60 يوما فقط من اتخاذ القيادة الإيرانية القرار.

ويرى مراقبون ان تصريحات باراك تعكس المخاوف الإسرائيلية من أن إيران quot;تستغل عنصر الوقتquot; بينما تجري مفاوضات مع القوى العالمية للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال باراك لصحيفة (إسرائيل حيوم) إن الإيرانيين quot; يحاولون الان منح البرنامج النووي الحصانةquot;

وأضاف quot;إذا وصلوا إلى القدرة العسكرية النووية الى سلاح أو إلى قدرة ظاهرة او الى وضع يمكنهم من صنع قنبلة في غضون 60 يوما فإنهم سيحصلون على نوع مختلف من الحصانة، حصانة للنظام.quot;

واعتبر أن إيران تسعى لإطالة امد المفاوضات مع القوى الكبرى حتى تستطيع تجهيز دفاعات تمكنها من صد أي غارات جوية إسرائيلية أو أميركية محتملة على منشآتها النووية.

يشار إلى أن تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى يمكن أن يوفر وقودا لإنتاج رؤوس نووية لكن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على أن إيران لم تتخذ هذه الخطوة.

وقد صرح رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس أنه لا يعتقد أن ايران ستقرر تطوير اسلحة نووية.

وقال في تصريحات صحفية إنه يعتقد ان الضغط الدولي بدأ يؤتي ثماره، مضيفا أن المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بصنع قنبلة نووية.

وتصر إيران على أن أنشطة تخصيب اليورانيوم تهدف لتوليد الطاقة الكهربائية وتلبية احتياجات طبية، ونفت مرارا اتهامات إسرائيل والغرب بالسعي لامتلاك سلاح نويي.

وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا العام الماضي أوردت فيه تفاصيل نشاطات أبحاث وتطوير إيرانية مزعومة لها علاقة بالأسلحة النووية مما عزز الشكوك الغربية.

ومن المقرر استئناف المحادثات بين إيران ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا في العاصمة العراقية بغداد يوم 23 مايو/ أيار الجاري.

وترى إسرائيل أن فرصة نجاح المسعى الدبلوماسي ضئيلة ، وتقول إن زعماء إيران يسعون لامتلاك قنبلة ذرية لضمان عدم التدخل الخارجي في شؤونهم.

وأفادت تقارير خلال الشهور الأخيرة بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سعت لإثناء إسرائيل عن القيام بعمل عسكري منفرد ضد المنشآت النووية.