عمان: أكد الأردن الخميس مجددًا أن الإسلامي المتشدد ابو قتادة سيحظى بمحاكمة جديدة quot;عادلة ونزيهةquot; اذا ابعدته بريطانيا الى المملكة، بعد ان فتحت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الطريق امام ترحيله.

وقال سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، لوكالة فرانس برس ان عمر محمد عثمان، المعروف بابو قتادة quot;مواطن اردني وفي حال ابعدته السلطات البريطانية سيعود الى الاردن وستعاد محاكمتهquot;.

واضاف انها quot;مسألة طبيعية ان تعاد محاكمته هنا وفقا للقانون الاردني وبشكل عادل ونزيه ومستقل ووفقا للمعايير الدولية ومعايير حقوق الانسان بهذا الشأنquot;. ورفضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الاربعاء طلب الاسلامي الاردني اعادة النظر بملفه امام الهيئة القضائية الاوروبية، مما يمهد الطريق لترحيله الى الاردن.

ورفض قضاة في المحكمة طلب ابو قتادة لاحالة قضيته التي يتواجه فيها مع بريطانيا امام الغرفة العليا للمحكمة. وكان هذا الطلب الذي قدمه محاميه في 17 نيسان/ابريل سمح بوقف ترحيل ابو قتادة وتسليمه الى الاردن.

ودان التيار السلفي الجهادي في الاردن الاربعاء هذا القرار مؤكدا ان quot;ترحيله يشكل خطرا على حياتهquot;. وتريد بريطانيا ترحيل ابوقتادة الى الاردن حيث ستعاد محاكمته بعد ان حكم عليه غيابيا بالسجن 15 عاما بتهمة الضلوع في اعمال ارهابية.

واعادت السلطات البريطانية اعتقال ابو قتادة منتصف الشهر الماضي وبدأت اجراءات جديدة لترحيله الى الاردن الذي قالت انه قدم تطمينات بعدم اساءة معاملته. وتحاول بريطانيا منذ 2005 ترحيل ابو قتادة الذي كان قاض اسباني وصفه بانه من كبار مساعدي زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الاسلام ومهاجمة اميركيين.

الا ان المحاكم قوضت جهودها. وفي كانون الثاني/يناير، اوقفت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان قرار ترحيله بسبب مخاوف من استخدام ادلة ضده يتم الحصول عليها من خلال تعذيبه في الاردن.