طهران: رفضت البعثة الإيرانية في الامم المتحدة المعلومات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست الاميركية وتتهم إيران وحزب الله المدعوم من طهران بالتخطيط لقتل اجانب وخصوصا اميركيين في دول عدة، كما ذكرت وسائل اعلام إيرانية الاربعاء.

وقالت البعثة الإيرانية في رسالة الى الصحيفة الاميركية ان quot;إيران دانت على الدوام الاعمال الارهابية، وهذه الاتهامات لا اساس لها وتندرج في اطار (الإيرانوفوبيا) وسياسة الضغوط غير المشروعة على إيرانquot;. واكدت الرسالة ان إيران هي quot;اكبر ضحية للاعمال الارهابية التي استهدفت آلاف المواطنين والمسؤولين والعلماء النوويينquot; في السنوات الاخيرة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الاثنين ان محققين يعملون في اربع دول جمعوا ادلة جديدة تربط خططا لاغتيال مسؤولين ورجال اعمال في سبع دول على الاقل، بحزب الله اللبناني المؤيد لإيران او عملاء مركزهم إيران.

وكتبت الصحيفة استنادا الى مسؤولين امنيين اميركيين وشرق اوسطيين لم تذكر هوياتهم ان هذه الادلة تتضمن تسجيلات مكالمات هاتفية وتحاليل للطب الشرعي وترتيبات سفر منسقة وحتى شرائح هواتف جوالة تم شراؤها في إيران واستخدمها عدد من الذين كانوا يعتزمون تنفيذ الاغتيالات.

ولفتت الصحيفة الى ان الخطط توقفت بشكل مفاجئ في اوائل الربيع بالتزامن مع تغيير إيران نبرتها بعد اسابيع من التصعيد ضد الغرب والتهديدات باغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة والشحن. وفي اذار/مارس وافقت إيران رسميا على استئناف المفاوضات حول ملفها النووي مع الدول الست الكبرى.

وقال دبلوماسي غربي للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه quot;يبدو انه كانت هناك نية في تهدئة الاوضاع قبل هذه المفاوضاتquot; وتساءل quot;ما الذي سيحصل ان فشلت المفاوضات؟quot; ولم يعرف بحسب الصحيفة ما اذا كانت هذه الخطط وضعت باوامر من مسؤولين في الحكومة الإيرانية، او قامت بها مجموعات تابعة لإيران مثل حزب الله اللبناني بموافقة ضمنية من السلطات.

وذكرت الصحيفة ان العديد من المسؤولين الاميركيين والخبراء من الشرق الاوسط يرون ان ذلك يندرج في سياق حرب تجري في الظل استهدفت فيها إيران ايضا بعمليات اغتيال. واشارت الصحيفة في هذا السياق الى اغتيال اربعة علماء على ارتباط ببرنامج إيران النووي في هجمات نفذها مجهولون خلال السنوات الثلاث الاخيرة، وتعرض المواقع النووية الإيرانية لهجمات الكترونية.