نيويورك: اسف الموفد الدولي كوفي انان الجمعة لقيام جهات خارجية بتشجيع النظام والمعارضة المسلحة في سوريا على الاستمرار في نهج العنف، وجدد دعوته الى الوحدة لحل هذه الازمة.

وقال انان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الاميركية الجمعة عشية اجتماع مهم حول سوريا في جنيف ان quot;العديد من القوى الخارجية ضالعة بشدة (...) ان الحذر المتبادل دفعها الى السعي لتقويضquot; خطة الموفد الدولي لارساء السلام في سوريا.

ومن دون ان يسمي دولا محددة، اتهم انان هذه الدول quot;بتشجيع الحكومة (السورية) وقسم من المعارضة، عمدا او لا، على الاعتقاد ان القوة هي الخيار الوحيدquot;. واضاف quot;هذا الامر ليس في مصلحة احد وخصوصا ليس في مصلحة الشعب السوريquot;. واعتبر انه quot;ان الاوان لجميع من لديهم تأثير على الاطراف (في النزاع السوري) ولجميع من يتحملون مسؤولية السلام والامن الدوليين ان يتحركوا لمصلحة السلامquot;.

واكد انان ان على مجموعة العمل حول سوريا التي تجتمع على مستوى وزاري السبت في جنيف quot;ان تلتزم التحرك في شكل موحد لوضع حد لحمام الدماء وتطبيق خطة النقاط الستquot; التي صادقت عليها الامم المتحدة في نيسان/ابريل. وتابع انان quot;من الواضح جدا ان العنف لن يتوقف من دون ضغط مشترك ومستمر تمارسه الجهات ذات التاثير، مع توقع تداعيات عدم احترامquot; الالتزامات المذكورة.

وكتب الموفد الدولي ايضا quot;اذا كان كل المشاركين في اجتماع السبت مستعدين للتحرك بناء على ذلك، يمكننا التقدم نحو وضع سلمي يستطيع فيه الشعب السوري ان يقرر مستقبله بنفسه. اما اذا حصل العكس، فان دوامة العنف ستستمر وقد تبلغ قريبا نقطة اللاعودةquot;.

وعرقلت سوريا، حليفة دمشق، مرارا جهود الغربيين في مجلس الامن لاستصدار قرار يدين القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق معارضيه. كذلك، اعترضت موسكو على خطة انان وخصوصا اشارتها الى انتقال ديموقراطي سيكون في صلب محادثات جنيف.

من جانبه، اكد المتحدث باسم الموفد الدولي ان اجتماع مجموعة العمل حول سوريا سيعقد السبت في جنيف بعدما انهت اللجنة التحضيرية التي تضم كبار الموظفين اجتماعاتها الجمعة. وقال احمد فوزي quot;لقد انتهت المشاورات التحضيرية. ستتواصل السبت على مستوى وزاريquot;. وسادت شكوك الجمعة في امكان عقد اجتماع جنيف في ضوء خلافات بين روسيا والدول الغربية.