طرابلس: بدأت مفوضية الانتخابات الليبية إعادة عد الأصوات في بعض المحطات الانتخابية، بحضور مراقبين ووكلاء للمرشحين، دون توضيح الدوائر المعنية أو أسباب الخطوة، بينما اعتبر زعيم حزب quot;العدالة والبناءquot; المنبثق عن جماع الإخوان المسلمين أن تصريحه الذي ربط بين تقدم حزب خصمه، محمود جبريل، بدعم من أنصار النظام السابق، كان quot;مجتزئاًquot;.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نوري العبار، قوله إن المفوضية quot;تقوم حاليا بإشراف الملاحظين الدوليين والمراقبين المحليين ووكلاء المرشحين باعادة العد في بعض المحطات الانتخابية، وذلك للتأكد من الاستمارات الواردة من الدوائر ومدى مطابقتها للبيانات الحاليةquot;.

وأوضح العبار أن هذه المراجعة هي quot;للتأكدquot; باعتبارها quot;ليست عديدة وكبيرة وإنما هي قليلة جدا وبعدها سيتم الإعلان الأولي لنتائج عملية الاقتراع التي انتهت في السابع من يوليو/تموز الجاري، بمشاركة كبيرة وحاشدة من المواطنين الليبيينquot;. وأشار العبار إلى أنه عقب الإعلان عن النتائج الأولية ستكون هناك فترة للطعون ومدتها 14 يوما، وذلك وفقاً لما ينص عليه القانون.

وفي سياق متصل، أورد موقع حزب quot;العدالة والبناءquot; الذراع السياسية لجماعة quot;الإخوان المسلمينquot; بياناً توضيحياً من رئيسه محمد صوان، يتعلق بما نقل عنه حول تقدم قوائم حزب quot;تحالف القوى الوطنيةquot; بالنتائج الأولية على حساب حزبه بدعم من أنصار النظام السابق الذي قاده العقيد الراحل معمر القذافي.

وقال صوان في بيانه: quot;إننا مؤمنون بالعملية الديمقراطية ونقبل بداهة نتائج الانتخابات،quot; ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام quot;مجتزئاquot; عن مقابلة له بمعرض تحليله لتقدم تحالف القوى الوطنية، الذي يقوده محمود جبريل.

وتابع صوان بالقول إنه أشار لوجود عدة أنواع من المصوتين لجبريل، فبعضهم مؤمن بمشروعه ومقتنع بأدائه في السابق بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي، مضيفاً أن هؤلاء quot;فئة معتبرة ولا يشكك أحد فيهاquot;. وتابع صوان أنه قال إنه هناك أيضاً: quot;من الموالين للقذافي في الداخل والخارج والذين يعتقدون أن وجود جبريل سيكون في صالحهمquot;.

واعتبر البيان أن وسائل الإعلام أهملت نقل كامل تصريح صوان، واكتفت بنقل الفقرة الأخيرة ليظهر وكأنه يعتبر جميع من صوت لجبريل من أنصار النظام السابق، وختم بقوله: quot;إننا نؤكد أننا أكثر من يقبل بنتائج العملية الانتخابية ونحن في حزب العدالة والبناء سندفع نحو بناء الدولة الليبية ولدينا رؤية واضحة وسنكون متعاونين مع كل من يعمل في هذا الاتجاهquot;.

وأكد ليبراليو ليبيا الخميس فوزهم في طرابلس بمواجهة الاسلاميين بحسب النتائج التمهيدية للانتخابات التشريعية للمقاعد المخصصة للاحزاب السياسية والتي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات. ففي دائرة وسط طرابلس فاز تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) بعشرة اضعاف الاصوات التي حصل عليها منافسه الرئيسي حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين والذي يراهن على انتخاب المرشحين الافراد لتقليص فارق الاصوات.

في هذه الدائرة (3 مقاعد) حصل التحالف على 46225 صوتا مقابل 4774 لحزب العدالة والبناء. وسجل التوجه نفسه في الدوائر السبع الاخرى في طرابلس باستثناء حي الاندلس حيث لم يشكل التحالف لائحة.

وفي انتخاب اللائحات التي تتعلق ب80 مقعدا في الجمعية الوطنية المقبلة صوت الليبيون بكثافة لصالح الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء السابق في المجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) محمود جبريل بحسب النتائج التمهيدية التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات بالتدريج منذ بدء فرز الاصوات.

كما سجل التحالف الذي يؤكد سعيه الى quot;دولة مدنيةquot; نتائج مهمة في الشرق الذي يعتبر معقلا للجماعات الاسلامية. وباتت الاشكالية تدور حول المقاعد ال120 المخصصة لانتخاب المرشحين المنفردين. ودعي الناخبون السبت الى اختيار 200 عضو في المؤتمر الوطني العام الذي يتسلم السلطة من المجلس الوطني الانتقالي حتى تبني الدستور المقبل.