يعيش لبنان على وقع تجاذبات سياسية تحرمه من أبسط حقوقه الحياتية ولا سيما الكهرباء، اذاً يبدو أن شبح الظلام يهدد مختلف المناطق اللبنانية رغم اطلاق العديد من المواطنين الصوت عاليًا في وجه كل التعديات وسوء الادارة وعدم التنظيم.


بيروت: ترى كلوديت خوري أن السياسيين يأكلون الحصرم والمواطن يضرس، بمعنى أن التجاذبات السياسية أدت الى انقطاع التيار الكهربائي في لبنان، ومن المفروض على المسؤولين في البلد ألا يصلوا الى تلك الدرجة من اللعب بمصالح الناس، خصوصًا الكهرباء، في عصر تشكل الكهرباء عصب الحياة، إن كان في المصانع أو البيوت أو غيرها.
وفي بلد يحترم نفسه على المسؤولين أن يستقيلوا.

جنان فاضل تقول إنها من الطبقة الوسطى وتستطيع تدبير تكاليف مولد الكهرباء، ولكنه لا يحمل ايضًا كثرة الاستعمال، فهل نعود الى العصور الوسطى.

وترى أن فاتورة المولد قد تصل الى الحد الادنى للاجور.

وتؤكد أن المولّد لا يستطيع ابدًا أن يحل مكان شركة الكهرباء، والحل برأيها أن يكون المسؤولون على قدر المسؤولية، واليوم نشهد اسوأ مرحلة بالنسبة للكهرباء.

فؤاد خليل تساءل ماذا تفعل المستشفيات في ظل انقطاع الكهرباء، وكيف تستطيع مولداتها الكهربائية تحمل كل هذا الضغط من العتمة.

ويرى أن القيمين على الكهرباء يتجاهلون حاجات الناس، والحل برأيه مستعصٍ.

جهاد نابلسي يرى أن كل الازمات التي تحصل في لبنان سياسية اكثر من حياتية، وللأسف المواطن يتحمل مسؤولية أخطاء السياسيين إن كان في أخذ القرارات غير الصائبة والتراجع عنها، وهو أمر ملموس في مختلف القطاعات وليس فقط في قطاع الكهرباء، وهو الاكثر حيوية لكل المواطنين.

رولا بساط ترى أنها ملزمة اليوم التعامل مع مولدات الكهرباء الخاصة، وهذه الاخيرة أصبحت بمثابة شبح مافيوي يسحب كل اموال المواطنين مقابل لا شيء.

واليوم اصحاب المولدات الكهربائية يتكاثرون، ولا نزال نشعر اليوم أن شركة الكهرباء بتراجع، وعجز.

وتؤكد أن فاتورة المولدات الكهربائية زادت كثيرًا، لأن التقنين على ازدياد، مما يشجع جشع اصحاب المولدات.

وتضيف أن التجارب اثبتت في لبنان أن في كل القطاعات يستطيع المواطن اللبناني بحيويته وديناميته الشخصية الاستغناء فيها عن الدولة، ففي فترة الحرب استطاع المواطن اللبناني أن يؤمِّن الامن الذاتي والمياه والكهرباء والمسكن، وتأقلم مع كل أزمة يمر بها وخلق لها مبرراتها ونتائجها وطريقة معالجتها.

بيار ماضي يرى أن السياسة تدخل في كل شيء في لبنان، ولو كانت لدينا قرارات حاسمة لصالح المواطن وليس لحسابات ضيقة، والتجاذب الذي يحصل اليوم في مختلف القطاعات يؤثر على المواطن مباشرة، واذا كان التيار الوطني الحر وحركة امل او تيار المستقبل كلهم على خلاف يتم حله في الشارع وليس بطريقة سياسية، أو حضارية بين الزعماء.

ولا يرى أن المواطن اللبناني سيتحرك للمطالبة بحقه في كهرباء طبيعية، لأنه لو فعل ذلك لكان منذ زمن بعيد، والمواطن اللبناني برأيه يستزلم للسياسيين، ويتعلق بقرارات أسياده والزعماء.

منى جلخ ترى أن الاستقلالية الذاتية والمولدات الشخصية قد تكون الحل بوجه شبح الظلمة، والمشكلة برأيها مزمنة في لبنان.

وتؤكد أن انقطاع الكهرباء يشمل كل المناطق، ولكن تبقى بيروت مخصصة خارج قطاع التقنين الكبير للكهرباء.