رام الله: قال القيادي في حركة حماس الفلسطينية مصطفى اللداوي إنه quot;بات في حكم المؤكد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد قبل انقضاء شهر رمضان الكريم انتخاب وإعلان رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة، بعد طول انتظارٍ وتأخيرٍ متكررٍ، سببه عدم إتمام الانتخابات الداخلية لإقليم الخارج، الأمر الذي أخَّر تشكيل وانعقاد مجلس الشورى المركزي للحركة، الذي يملك وحده صلاحيات انتخاب رئيس المكتب السياسيquot;.

وأشار اللدواي ، ممثل الحركة السابق في لبنان، إلى أنه ستكون لمجلس الشورى quot;كلمة الفصل الحاسمة في تحديد هوية الرئيس الجديد، إذ إنه سيد نفسه، ولا وصاية لأحدٍ على أعضائه، ولكلٍ صوته وتأثيره واستقلالية قراره، وفيه تجري انتخاباتٌ حقيقية، نزيهةٌ وديمقراطية، يفترض فيها الشفافية والمصداقية، فلا محاولات كولسة، ولا مساعي إلى كسب أعضاء أو تجيير أصوات، أو تبهيت الانتخابات، فالكل حرٌ في تحديد قراره، وهي بالنسبة إليهم أمانةٌ كبيرةٌ ومسؤوليةٌ عظيمةquot;.

وأكد على أنه quot;يحدد شورى الحركة المركزي الرئيس الجديد للمكتب السياسي لأربع سنواتٍ مقبلة، ليرسم سمات المرحلة الجديدة، ويحدد الكثير من ملامح سياستها المقبلةquot;.

وشدد اللدواي على أن quot;ساعات الحسم في هوية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باتت قريبة، وستكشف الأيام المقبلة عن هويته، أهو خالد مشعل نفسه في دورةٍ خامسة يتم بها عشرين عاماً متوالية من الأمانة والمسؤولية، بغضّ النظر عن تصريحاته التي أطلقها في وقتٍ مبكرٍ من هذا العام، أنه لن يترشح لدورةٍ جديدة، وأن سيفسح المجال لشخصيةٍ أخرى تقود الحركة، وتشرف على تنفيذ سياسات المرحلة المقبلة، إلا أنه قد يخضع لرأي إخوانه كما أعلن، وقد يستجيب إلى رغباتهم، ويحترم إرادتهم، وينزل عند قرارهمquot;.

ونوه بأنه quot;قد يكون هناك نوعٌ من التوافق العام على أن يكون خالد مشعل هو عنوان المرحلة المقبلة لحركة حماس، ورئيساً مجدداً له لمكتبها السياسي، ولكن هذا لا يمنع أبداً مفاجئات اللحظة الأخيرة، وتفاهمات ما قبل الانعقاد الأول للشورى، وإمكانية أن يظهر مرشحٌ آخر، وأن تختار غالبية شورى الحركة شخصيةً جديدة، إعمالاً للديمقراطية، وتحقيقاً لمبدأ الانتخابquot;.