دمشق، وكالات: على الرغم من إدراك الجميع أن معركة حلب هي معركة فاصلة بالنسبة لكل من الجيش النظامي والجيش الحر، إلا أن شمول القصف العشوائي جميع الأبنية في حلب، وتزايد سقوط عشرات الضحايا المدنيين كل يوم، دفع العديد من فعاليات أهالي مدينة حلب إلى توجيه تحذير شديد اللهجة إلى النظام السوري.

وفي بيان صادر عن quot;مجموعة أهالي حلبquot;، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، طالب أهالي حلب الجيش النظامي بالتوقف عن قصف المدينة بالطائرات والمدفعية والدبابات، لأنها تتسبب بـ quot;قتل المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخquot;، وذكر البيان أن: quot;ملاحقة المسلحين لا تبرر قصف الأبرياءquot;، ووصف هذا العمل بـ quot;الانحطاط الأخلاقي والخسّة والجبن واللاوطنية من قبل الجيش النظاميquot;.

وقد حذر البيان الجيش النظامي في حال عدم توقفه عن قصف المدينة، فإنه سيعتبره quot;عدواً وليس بجيش وطنيquot; وسيتعامل معه على هذا الأساس.

وأكد البيان على أنه quot;سيوجه نداءً إلى كل من يستطيع حمل السلاح للقتال ضد هذا الجيشquot; إن استمر بالقصف على المدنيين العزل.


المقدح يجهز 400 مقاتل لحماية المخيمات الفلسطينية في سوريا


إلى ذلك و بعد المجزرة التي وقعت في مخيم اليرموك الأسبوع الماضي، وما سبقها من قصف لبعض المخيمات الفلسطينية في سوريا، وما تلاها من هجوم محدود على مخيمات حلب، بات الفلسطيني في سوريا مهددا دون أن يعلم من هو عدوه، وأدت كل تلك الأحداث لنزوح الفلسطينيين من سوريا وسط تخوف من نتائج ما يجري هناك خاصة على وضع الفلسطينيين اللاجئين.

وسط كل تلك الأحداث، برز موقف جديد للواء منير المقدح، القيادي في حركة فتح، والموجود في مخيم عين الحلوة الواقع في الجنوب اللبناني، بحسب ما أكد أحد المواقع الإخبارية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، بأنه يجهز أكثر من 400 مقاتل يرغب في إدخالهم إلى سوريا حينما تتاح لهم الفرصة، لحماية المخيمات الفلسطينية من أي عدوان عليها، وبحسب تأكيدات المصدر، فإن المقدح لن يكون حيث الموقف الأميركي والأوروبي الداعم للكيان الصهيوني، خاصة في ما يحدث في سوريا، ولكن هذه القوة العسكرية ستحمي المخيمات ضد أي عدوان عليها ومن أي جهة كانت.

هذه الأخبار الواردة من مخيم عين الحلوة بصيدا قوبلت بانزعاج شديد داخل صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث اعتبر كثير منهم أنها محاولة جديدة على غرار محاولة القيادة العامة برئاسة أحمد جبريل لتوريط المخيمات الفلسطينية بالصراع الدائر في سوريا، وأنه تشابه دعوات كثيرة خرجت في الآونة الأخيرة لتوزيع السلاح على أبناء المخيمات للدفاع عنه، وهو ما قد يورط هذه المخيمات وأهاليها في أتون الأزمة السورية، فيما عرف عن المخيمات الفلسطينية كونها خالية من السلاح الفلسطيني، وملاذاً آمناً للنازحين السوريين من شتى المناطق السورية.