دمشق:مع دخول المعركة في حلب شهرها الثاني دون أن يتمكن النظام من إحكام سيطرته على حلب ذات الأطراف المترامية، ومع وجود أزمة إنسانية وإغاثية خطيرة تحدق بأكثر من 3 ملايين شخص في حلب، عدا عن الناحزين واللاجئين في البلدان المجاورة، قرر الثوار في حلب وريفها تشكيل مجلس انتقالي ثوري لإدارة شؤون البلاد والعباد، بالتزامن مع ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، من تدريب الإدارة الأميركية لمجموعات من المعارضة على إدارة المناطق المحررة في سوريا ضمن برامج تدريبية مكثفة.
وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أعلن في حلب عن تشكيل المجلس الإنتقالي الثوري في مدينة حلب وريفها، وهو quot;مجلس يضم مجموعة من العاملين في الثورة، من مدنين وسياسين وعسكريين، وهو ممثل شامل للثورة في جوانبها السياسية والمدنية والعسكرية للفترة الإنتقالية الراهنة، وهو ممهد لمجلس انتقالي وطني يضم المحافظات السورية كافةquot;.
ويأتي إعلان quot;المجلس الإنتقالي الثوري في محافظة حلبquot;، كما جاء في البيان، quot;في وقت وصلت فيه الثورة السورية الى مرحلة يجب فيها إيجاد حاضنة داخل الأراضي السورية لقيادة الثورة من الداخل، وليكون هذا المجلس رائداً تحتذي بقية المحافظات بتجربته ليتم توحيد مجالس الثورة السورية في الداخل، ويتميز هذا المجلس بكونه لصيقاً بالثوار الميدانيين من العسكريين والمدنيين والتنسيقيات، كما يتميز بانفتاحه لاستيعاب جميع القوى الثورية في محافظة حلبquot;.
أهداف المجلس وغاياته:
bull; قيادة المرحلة الانتقالية على الصعيد العسكري والسياسي والمدني.
bull; توجيه الاسهام الشعبي في العمل الثوري وترشيده.
bull; تامين حماية المواطنين وتوفير الخدمات الحيوية لهم وحماية المنشآت الاساسية وتفعيلها.
bull; تامين البيئة المناسبة لعودة الفعاليات الاقتصادية الى العمل وضمان سير الحياة بشكل طبيعي.
bull; تامين الاغاثة الحيوية والطبية للمناطق المنكوبة.
bull; اعادة تاهيل المناطق المحررة و المتضررة.
bull; الاشراف على العمل العسكري وتوجيهه وضبطه.
bull; التواصل والتنسيق مع الجهات الفاعلة داخل سوريا وخارجها.
bull; السعي لتوسيع رقعة المناطق المحررة في حلب وخارجها بغية تامين بيئة آمنة ومناسبة للعاملين في الثورة.
bull; ترسيخ الوحدة الوطنية والرؤية الشاملة لسوريا الحرة.
bull; تحقيق الكرامة والحرية والعدالة التي هي من المبادئ الانسانية الشاملة ومن ثوابت حضارتنا العربية والاسلامية.
وأكد المجلس الانتقالي الثوري quot;ان الافراد والجهات الذين نهضت بهم الثورة في محافظة حلب عديدة ولا يستطيع احد ان يصادر تضحياتهم واسهامهم في صنع الثورة ودفعها الى الامام ولهذا فان المجلس يؤكد على كونه مفتوحا على كل الرؤى والاتجاهات والتنظيمات والمجالس داخل محافظة حلب وخارجها للعمل معا في خدمة هذه الثورة المباركة لتستطيع تحقيق اهدافهاquot;.
- من المعايير الاخلاقية لعمل المجلس:
- عدم مخالفة المجلس في قرارته للشريعة الاسلامية او لحرية ممارسة الشعائر الدينية للجميع.
- يتخذ المجلس قرارته ولاسيما السياسة منها، بالتنسيق مع من يلزم من هيئات الثورة السورية ومؤسساتها ولا سيما المجلس الوطني السوري.
- ان لا يكون التمويل والانفاق مشروطا بما يخالف اهداف المجلس.
- النزاهة والشفافية في الانفاق التمويل.
- العودة الى اهل الاختصاص في القضايا الفنية وتقديم الكفاءات.
- تقديم الخدمات بدون تمييز بسبب الدين او العرق او الجنس، مع الاخذ بعين الاعتبار التضحيات والمشاركة في الثورة عند تقديم هذه الخدمات.
التعليقات