بيروت: بحثت هيئة الحوار الوطني اللبناني الخميس في كيفية استخدام سلاح حزب الله الذي هو موضع جدل في البلاد، من اجل استراتيجية دفاعية للبنان، بحسب ما افاد مشاركون في اجتماع للهيئة عقد في مقر رئاسة الجمهورية.

وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال سليمان طرح quot;تصوره لاستراتيجية وطنية دفاعية متكاملةquot;، وان المتحاورين توافقوا على اعتبار هذا التصور quot;منطلقا للمناقشة سعيا للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، من ضمنها موضوع السلاحquot;.

وذكر مشارك في الجلسة لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه ان ابرز ما جاء في ورقة الرئيس دعوة الى quot;التوافق على الاطر والاليات المناسبة لاستعمال سلاح المقاومة ولتحديد امرته واقرار وضعه في تصرف الجيش المولج حق استعمال عناصر القوةquot;.

واستندت الورقة في هذا الطرح الى quot;الدستور وقانون الدفاع الوطنيquot;، بغية quot;تزويد الجيش بالقوة الملائمة للقيام بمهامهquot;.

وكان سليمان دعا في حزيران/يونيو كل الاطراف اللبنانيين الممثلين في البرلمان الى حوار حول quot;استراتيجية دفاعيةquot; للبلاد، محددا نقاط البحث بquot;سلاح المقاومة (حزب الله)quot;، وquot;كيفية انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخلهاquot;، وquot;نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجهاquot;.

وتطالب المعارضة اللبنانية الممثلة بقوى 14 آذار وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري، بنزع سلاح الحزب الذي تعتبر انه يستخدم للضغط على الحياة السياسية، وبحصر السلاح بين ايدي القوى الشرعية. ويتمسك حزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الجيش، بترسانة سلاحه بحجة مواجهة اسرائيل.

وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط للصحافيين بعد انتهاء الجلسة quot;بدأنا نعبر الى الامور الاساسيةquot;.

واضاف ان كل الاطراف سيدرسون ورقة الرئيس التي وصفها بانها quot;بناءة ومهمةquot;.

وتابع quot;كل منا له ملاحظاته، ونأخذ وقتنا، ولا يحل الامر إلا بالحوار البطيء والبناء، وليست هناك معجزاتquot;، مذكرا بان حل قضية السلاح في ايرلندا استغرق اكثر من 15 عاما.

وعقدت منذ 2006 جلسات حوار عدة للتوصل الى حل لسلاح حزب الله من دون نتيجة.

ولا يشارك في الاجتماعات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يقاطع جلسات الحوار بحجة عدم فاعليتها، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود خارج البلاد، والامين العام لحزب الله حسن نصرالله لاسباب امنية، ويمثله النائب محمد رعد.

وحددت الهيئة موعدا لاجتماعها المقبل في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.