طالب وزير الخارجية الأميركي بتحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف-2 مؤكدًا أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا فيما دعت موسكو للتدخل لدى المعارضة لإقناعها بالمشاركة في المؤتمر.


دمشق: دعا وزير الخارجية الأميركي الاثنين بالحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف باسم جنيف-2، في حين طالبت موسكو واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لاقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يزور الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي المنطقة بعد عيد الاضحى للاعداد له.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين انه quot;من الملح تحديد موعدquot; لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا quot;جنيف -2quot; وذلك في ختام لقائه مع مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا الاخضر الابراهيمي في لندن. وقال كيري quot;نعتقد انه من الملح تحديد موعد للدعوة إلى مؤتمر (جنيف-2) بهدف العمل من أجل سوريا جديدةquot;.

واضاف quot;اتفقنا انا والمبعوث الخاص الابراهيمي وكثيرون غيرنا، على ان الحل العسكري غير ممكن في سورياquot; موضحا ان الابراهيمي quot;سيزور قريبا المنطقة حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والاطراف المعنيةquot;.

من جهته قال الابراهيمي quot;ساتوجه إلى المنطقة بعد عيد الاضحىquot; المصادف الثلاثاء quot;لمقابلة اكبر عدد من الناس واجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وافكارهم من اجل المساهمة في مؤتمر جنيف هذاquot;. وعبر عن امله في ان ينعقد مؤتمر جنيف-2 quot;في تشرين الثاني (نوفمبر)quot;.

وقال كيري quot;نعتبر أن الرئيس الاسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصرًا جامعًا يمكنه تقريب الاطراف ومن الواضح انه لتطبيق جنيف-1 التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف-2، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب ان يكون هناك كيان جديد في السلطة في سورياquot;.

في الاطار نفسه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف quot;نتوقع من شركائنا الأميركيين ومن دول اخرى، تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف التي تساهم بالدعوة إلى جنيف-2quot;. ويأتي الموقف الروسي غداة اعلان المجلس الوطني السوري رفضه المشاركة في المؤتمر، وتلويحه بالانسحاب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في حال قرر الاخير المشاركة.

ميدانيا قتل 27 شخصا على الاقل الاثنين في تفجير سيارة مفخخة في بلدة دركوش في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;قتل 27 شخصا بينهم ثلاثة اطفال وسيدة جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم في سوق بلدة دركوشquot; الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. واشار إلى ان عدد القتلى quot;مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال خطرةquot;.

واتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلف التفجير. واشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة quot;بأصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، الذي يحاول خلق البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار، إضافة لسعيه إلى الانتقام من المدنيين جراء هزائم جيشه المتلاحقةquot;، وذلك في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه.

وتقع دركوش على نهر العاصي، وعلى بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف ادلب، بينما تسيطر القوات النظامية على غالبية أحياء مدينة ادلب.