تونس: استقال رئيس quot;الرابطة الوطنية لحماية الثورةquot; (غير حكومية) المحسوبة على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، والمتهمة بالتورط في اعمال quot;عنف سياسيquot;، من منصبه لتاسيس حزب.

واعلنت الرابطة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك ان رئيسها محمد معالج استقال quot;من اجل تكوين حزب سياسيquot;.

وقالت انها ستعلن الاسبوع القادم quot;عن اسم الرئيس الجديد للمنظمة وجملة من القرارات الهامةquot;.

وتعتبر المعارضة ونقابات ومنظمات غير حكومية ان رابطة حماية الثورة quot;ميليشيات إجراميةquot; تستخدمها حركة النهضة في quot;تصفية حساباتهاquot; مع خصومها السياسيين فيما تنفي الحركة هذه الاتهامات باستمرار.

ويقول هؤلاء ان الرابطة تضم quot;ماجورين بالمالquot; يتوزعون بين quot;خارجين عن القانونquot; ومنتمين سابقين لحزب quot;التجمعquot; الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ومتشددين دينيين.

وتورط محسوبون على الرابطة في اعتدءات بالعنف اللفظي والمادي على معارضين ونقابيين وصحافيين وفنانين وعلى اجتماعات احزاب ونقابات.

وفي 18 تشرين الاول/اكتوبر 2012 قتل محسوبون على الرابطة في مركز ولاية تطاوين (جنوب) لطفي نقض ممثل حزب quot;نداء تونسquot; الليبرالي.

وبعد مقتل لطفي نقض، طالبت المعارضة ونقابات ومنظمات غير حكومية بحل الرابطة.

لكن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي رفض مبدأ حلها واعتبرها quot;ضمير الثورةquot; التونسية التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 ببن علي.

كما رفض محمد عبو الامين العام لحزب quot;المؤتمر من اجل الجمهوريةquot; (يسار قومي) شريك حركة النهضة في الاتئلاف الثلاثي الحاكم، حل الرابطة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعتقلت السلطات رئيس مكتب الرابطة في تطاوين وعددا من اعضاء حركة النهضة بشبهة الضلوع في قتل نقض.

ودعا مجلس شورى حركة النهضة في بيان اصدره مطلع الشهر الحالي الى quot;رفع المظلمة المسلطة على المعتقلين من أبناء الحركة ورابطة حماية الثورة بتطاوينquot;.

وشجبت المعارضة هذه الدعوة واعتبرتها quot;تشجيعاquot; من حركة النهضة على quot;الارهابquot; وquot;القتلquot; وتدخلا في شؤون القضاء.

وفي حزيران/يونيو 2012 حصلت quot;الرابطة الوطنية لحماية الثورةquot; على تأشيرة قانونية من الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة.

وتقول الرابطة إنها تعمل على quot;المحافظة على مكتسبات الثورة (..) و استكمال (تحقيق) اهدافهاquot; وquot;المحافظة على الوعي الثوريquot; وquot;تثبيت الهوية العربية الاسلاميةquot; لتونس إضافة إلى quot;النضال من اجل مقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمهquot;.