خصصت الولايات المتحدة صندوقًا دوليًا لمساعدة المعارضة السورية على حكم المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتدعم الإمارات وألمانيا جهود واشنطن في هذا الإطار خاصة أن الأموال مخصصة بشكل أساسي لأعمال الإنشاء والخدمات.


بيروت: أعلنت الولايات المتحدة أنها خصصت مبلغ 15 مليون دولار لصندوق دولي مخصص لمساعدة المعارضة السورية على حكم المناطق التي تسيطر عليها. وقالت إدارة باراك أوباما إن المبلغ مخصص لدعم الإنشاءات وأعمال قطاع البنى التحتية للمدنيين مثل مياه الشرب والطاقة والدعم الصحي والغذاء.

وكانت الإمارات العربية المتحدة وألمانيا قد أكدتا في وقت سابق أنهما ستدعمان جهود الولايات المتحدة في هذا الصدد، حيث يتوقع أن تصل قيمة الصندوق إلى 130 مليون دولار.

ويبقى الصندوق الأخير منفصلاً عن صندوق الدعم الطارىء الذي أقرته واشنطن مسبقًا لصالح السوريين، والذي تبلغ قيمته مليار دولار، والذي خُصص للدعم العاجل للشؤون الإغاثية. وقامت واشنطن باستقطاع المبلغ المخصص للصندوق الجديد من مخصصات صناديق تطبيق القانون والمخصصة بشكل أساسي لباكستان.

محققو الكيميائي يؤجلون زيارتهم

من جانب آخر، أعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة الاثنين أن سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، تأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن اجراءات التحقيق.

وكان من المقرر أن يتوجه فريق الخبراء بقيادة السويدي اكي سلستروم الى سوريا في نهاية الاسبوع الماضي ليكون على استعداد للعمل مع بداية هذا الاسبوع. لكن احد الدبلوماسيين اوضح أنه quot;حدث نوع من التأجيل ... اذ ان الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشأن قواعد (التحقيق) لكنهم لم يحصلوا عليهاquot; رغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية.

وردًا على سؤال بشأن هذا التأجيل رفض مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة التعليق، لكنه اكد أن الخبراء لم يتوجهوا بعد الى سوريا وأن الامم المتحدة quot;ما زالت تعمل على التحديات اللوجستيةquot; للبعثة. واضاف: quot;ما زالوا مجتمعين في لاهاي وتجري مناقشة الترتيبات العملية مع السلطات السوريةquot;.

وكانت الامم المتحدة عقدت الشهر الماضي اتفاقاً اطارًا مع الحكومة السورية بشأن طريقة عمل بعثة التحقيق الا أنها لا تزال تنتظر الموافقة الاخيرة من دمشق لبدء العملية.

واعلنت الامم المتحدة في نهاية تموز (يوليو) أن الحكومة السورية سمحت لمحققي الامم المتحدة بالتحقيق في ثلاثة مواقع وردت معلومات عن استخدام اسلحة كيميائية فيها. ومن هذه المواقع خان العسل القريبة من حلب (شمال)، والتي تؤكد السلطات السورية أن المعارضة استخدمت فيها اسلحة كيميائية في التاسع عشر من آذار (مارس) اودت بحياة 26 شخصًا على الاقل بينهم 16 جنديًا سورياً. الا ان المعارضة تنفي ذلك وتؤكد أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيميائي.

ولم تكشف الامم المتحدة اسم الموقعين الآخرين أو المدة التي سيمضيها فريق الخبراء في سوريا. واكدت المعارضة السورية أن بإمكان المحققين الوصول quot;بلا عائقquot; الى المواقع التي تسيطر عليها، والتي يمكن أن تكون اسلحة كيميائية استخدمت فيها. وفي آذار (مارس) الماضي، طالبت دمشق الامم المتحدة باجراء تحقيق لكنها أصرت على أن يقتصر على موقع خان العسل.