في صبيحة يوم 11 سبتمبر إستفاق العالم على جريمة جراثيم الإرهاب الذين قتلوا الناس بإسم الله، ورقصوا على جثثهم فرحين بأوهامهم الهمجية بنيل رضا الله ودخول جنته والظفر بالحوريات مكافأة على سفك دماء البشر.

ملايين المسلمين من أصحاب العقول الملوثة فرحت بتلك الجريمة، وشكرت الله على قتل أكثر من ثلاثة آلاف إنسان بريء، بعض المسلمين وزع الحلوى مبتهجا وشامتا... فهل عدالة الله هي من فوض وأعطى الموافقة لمجموعة من الهمج الرعاع على قتل البشر بتلك الطريقة الوحشية؟!

انه يوم العار.. عارنا نحن المسلمين الذين انتجنا مثل هذه الأفكار الإجرامية، وانجبنا جراثيم مؤذية، عار منظومة كاملة من العادات والتقاليد والأيديولوجيا الدينية التي لاترى في الله تعالى غير صورة المنتقم الذي يفتك بالناس، ويفرح بسفك دمائهم وذبحهم وقطع رؤوسهم!

مشكلتنا نحن المسلمين فصلنا القيم الإنسانية عن الدين وجعلناه هو الحاكم عليها، في كتب الفقه تدرس لغاية الآن بخصوص التعامل مع اصحاب الكتاب : اليهود والمسيحيين، اذ يوصي الفقه الإسلامي : يجب عدم المبادرة بالسلام على الكتابي، واذا ألقى عليك التحية أجبه بقدرها دون زيادة في الترحيب، وعند الحديث معه يجب إظهار الغلظة والخشونة لإبراز عزة الإسلام، والكثير من المسلمين لايتناولون الطعام مع المسيحي لأنهم يعتبرونه ( نجسا )، فهل هذه قيم إنسانية أم تعاليم تربي على الكراهية والأحقاد والتكفير؟

لكن عندما يتعلق الأمر بنساء أهل الكتاب اليهوديات والمسيحيات الجميلات، لامانع من خطفهن سبايا أو الدخول معهن في علاقة حب وزواج!

إنتقل الإرهاب والذبح والقتل الى بلاد المسلمين، ومازالوا صامتين لم يتحركوا ويراجعوا أنفسهم ويصححوا بشاعات ما صدر عنهم، سنوات طويلة ومازالوا يتفرجون على قتل العراقيين بالمفخخات، بل يدعم بعض المسلمين بالمال والإعلام هذه الجرائم، ويتدفق الإرهابيون على العراق للمشاركة في حفلة الذبح الجماعي للبشر على أمل الفوز بالجنة وحور العين!

ياللعار.. لم تفارقني صورة تعرض مضيفة احدى الطائرات المخطوفة يوم 11 سبتمبر الى الطعن بالسكين، أتخيل صورتها وهي تواجه ذلك الهمجي الحقير الذي استل سكينه وطعنها بإسم الله، وهو مرتاح الضمير وسعيد لأنه يتقرب الى الله بالذبح والقتل... رباه ماهذه الوحشية؟!


[email protected]