أتابع المسلسلات العربيةquot;المصرية منها بوجه خاصquot; منذ الستينيات من الالفية الماضية و لحد هذه الايام، وقد شاهدت الکثير من الاعمال الدرامية المميزة و الناجحة و، کثيرا ماوجدت نفسي مشدودا الى الشاشة الصغيرة، وبديهي أن يکون هناك تفاوت في مستوى نجاح او إخفاق تلك المسلسلات، لکن قطعا هناك مسلسلات لايمکن نسيانها بسهولة من قبيل(بنت الحتهzwnj;)و(خماسية الساقية) و(بين القصرين) و(رأفت الهجان)، وأعمال أخرى عديدة لامجال لحصرها في هذه الحيز الصغير، والمرء يتذکر دوما الاعمال الناجحة لروعتها و تمکنها من إنتزاع الاعجاب من المشاهدين، أما الاعمال الرديئة، فهي کزبد البحر او کمجرد فقاعات سرعان ماينساها الناس و تصبح في طي النسيان، وکما أن هناك تفاوتا بين المسلسلات الناجحة نفسها، فإن هناك أيضا تفاوتا و تباينا کبيرا مابين المسلسلات الفاشلة، ولم يکن هناك ممثل او ممثلة يقترن اسمه بنجاح دائم او فشل مستمر، وانما هذه المسألة کانت دوما نسبية الى حد ظهور فيفي عبدهzwnj;، والتي نجحت بتحطيم هذه القاعدة و أثبتت انه بالامکان أن يقترن ثمة اسم بحالة فشل دائمة، کما هو الحال معها خلال أعمالها الاخيرة و التي توجتها بالمسلسل الممل quot;کيداهمquot;.

فيفي عبدهzwnj;، التي تصر دوما على تقديم نفسها في ادوار خاصة و محددة وخصوصا في دور (المعلمة)، التي تتباهى دوما بحرکة هز رقبتها، تکاد أن تعيد نفسها في قالب واحد، وتريد أن تدخل عالم المنافسة من أوسع أبوابه و تسعى للإيحاء دوما بأنها ستنتزع الاعجاب و تحرز أعلى نسبة من المتابعة و النجاح، غير أن ذلك لم يتحقق لأي عمل لها قبال الاعمال الاخرى التي کانت تنافسها، وانما کان أقصى نجاح تحققه هو مجردquot;قبولquot;جماهيري و ليس نجاح، وهناك طبعا فرق کبير بين القبول و النجاح، غير أن فيفي عبدهzwnj; کما يبدو تصر على إعتبار ذلك القبول في مصاف النجاح، لکن ليس کأي نجاح وانما نجاح ساحق و منقطع النظير.

مسلسلة quot;کيد النساquot;، التي سعت فيفي عبدهzwnj; من خلال جمع فنانين لامعين، ضمان نجاح المسلسل، لکن، ليس المسلسل لم يحرز أي نجاح يذکر فقط وانما تعداه الى إثارة سخط و إمتعاض الکثير من النقاد و المتابعين للأعمال الدرامية العربية لما رأوا فيه من اسفاف و إفتعال و إقحام غير مبرر في الاحداث، ولم يلق هذا المسلسل استقبالا جماهيريا يمکن من خلاله على الاقل منحه شئ من الاهمية الجانبية على الاقل، والحق أن الجماهير المحددة التي تابعت المسلسل انما تابعته لأجل مشارکة سمية الخشاب و الفنان الکوميدي أحمد بدير و آخرين، وليس لأجل فيفي عبدهzwnj; التي کانت تثير مللا ليس بعده من ملل من کثرة إعادة حرکة هز رقبتها يمنة و يسرة، والغريب أنها تقول في مقابلة مع إيلاف أنها (کيداهم بالنجاحات)، أي تکيد النقاد و المتابعين بما تسميه (نجاحات)، ولاأدري عن أية نجاحات تتحدث کي تکيدهم بها فلم ير المتابع شيئا مهما جديرا بالملاحظة!