يُسرف الإنسان في تقدير ذاته، يصرّ في صهرها، وربمّا يكون المحيط الذي يعيش فيه سببًا في ذلك.
أحيانًا تجدُ إنسانًا طاعنًا في السن دون أن يمر بمرحلة الشباب..
فقط هكذا: رضيع، طفل، مراهق، ثم رجلٌ عجوز!
عش لنفسك، واجعل من انكساراتك سلالم تصل بها إلى بر الأمان مثلما يفعل البحر بانكساراته الداخلية محاولًا الوصول إلى الضفة متلمساً تربتها الناعمة.
نعم لم يصل، ولكنه على الأقل يحاول ..فعلها منذ آلاف السنين.
تقول سيدتنا عائشة رضوان الله عليها: «والله لا أنساها أبدًا»، وتعني تلك المرأة من الأنصار التي دخلت عليها في حادثة الإفك، ولم تتحدث معها بكلمةٍ واحدة، فقط جلست بجانبها وأخذت معها تبكي.
جبر الخواطر هي عبادة المتقين، ومشاركة الحزين بكاءه أشرف شراكة وأبقاها.
وكما اشتهر في الأثر «ما تُعِبِّدَ الله بشيء أفضل من جبر الخواطر».