محمد الخامري من صنعاء - سمية درويش من غزة : أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي وصلأمس إلى صنعاء في زيارة رسمية لليمن تستغرق عدة أيام أن حكومة الوحدة الفلسطينية باتت قريبة الإعلان وسترى النور قريباً وان الإعلان عنها لن يتأخر عن هذا الأسبوع ، داعياً الدول العربية إلى كسر حاجز الحصار عن الشعب الفلسطينيو معبرا عن تطلعه أن يكون هناك موقف قوي من الدول العربية خلال القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض.

وأضاف مشعل في تصريحاته للصحفيين في مطار صنعاء إن القيادة السياسية اليمنية تتابع باستمرار القضية الفلسطينية ، مشيراً إلى أن زيارته لليمن جاءت بناءً على دعوة الرئيس علي عبدالله صالح بهدف الإطلاع على ما تم إنجازه من اتفاق مكة وما تم التوصل إليه وكذا نتائج مشاورات إنشاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وعبر مشعل عن تطلعه وإخوته في القيادة الفلسطينية في أن تخرج القمة العربية القادمة المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري في الرياض بموقفٍ قويٍ إزاء الحصار المفروض على أشقائهم في فلسطين.

وبحسب مصادر مطلعة فإن وفد حماس سيلتقي بأبناء الجالية الفلسطينية في صنعاء، كما سيقوم بزيارةٍ للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot;. وبحسب برنامج الزيارة فإن أبو الوليد سيلتقي اليوم الأحد بالرئيس صالح, وعبد القادر باجمّال رئيس الوزراء, و أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين , وقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح quot;الإسلاميquot; كلٌ في مقره.

ويتكون وفد (حماس) الذي يرأسه خالد مشعل من موسى أبو مرزوق ndash; نائب رئيس المكتب السياسي للحركة- ومحمد نزّال ومحمد نصر عضوا المكتب السياسي ومنير سعيد عضو القيادة السياسية لحماس - ممثلها الأسبق في صنعاء.

من جهته، أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أن الإعلان عن الحكومة الحادية عشر سيكون الأربعاء أو الخميس القادم لعرضها يوم السبت على المجلس التشريعي لنيل الثقة، غير انه لم ينف عدم حسم مشكلة وزير الداخلية التي لا زالت عالقة بين الجانبين. ومازلت هوية مرشح وزارة الداخلية للحكومة المقبلة، محل خلاف بين حركتي فتح وحماس بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء هنية، حيث لم تنجح سلسلة الاجتماعات الماراثونية التي عقدها الجانبين بغزة بالتوافق حتى اللحظة حول وزير الأمن المنتظر.

وكان سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، قد أكد أن وزير الداخلية القادم أو السابق لن يستطيع توفير الأمن إذا لم يكن هناك توافق وطني فلسطيني، لاسيما وان الساحة مليئة بالتعقيدات التي يمكن أن تعقد مهام أي وزير. وينتظر الوزير القادم ملفات ساخنة وثقيلة، بمجملها يجب عليه توفير وإعادة الحد الأدنى من الأمن المسلوب للمواطن الفلسطيني، بسبب ظاهرة الفلتان الأمني التي تغرق فيها الأراضي الفلسطينية.

ورد هنية إرجاء الإعلان عن حكومته حتى نهاية الأسبوع الحالي، إلى أسباب وطنية، وأسباب تتعلق بالتحرك السياسي الفلسطيني، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الوقت لإنضاج كافة القضايا المتعلقة بتركيبة الحكومة. وكشف أبو العبد، بان هناك لجنة من الرئاسة والحكومة لوضع مسودة البيان السياسي الذي سيلقيه رئيس الوزراء أمام المجلس التشريعي لنيل الثقة، ومن ثم عرضه على الكتل البرلمانية المشاركة في الحكومة لعكس التوجهات العامة المشتركة لكل المشاركين.