صناديق التحوّط السويسرية لا تتخلى عن رهاناتها

يرصد الخبراء موقفاً إستثنائياً لصناديق التحوّط السويسرية التي يبدو أن سلوكياتها هادئة، لا تعكرها أجواء أسواق المواد الأولية.


برن: يرصد الخبراء السويسريون موقفاً استثنائياً لصناديق التحوط، اليوم. صحيح أن أسعار السلع الأولية تراجعت، في الأيام الأخيرة، بيد أن صناديق التحوط، السويسرية وغير، تبدو سلوكياتها هادئة، لا تعكرها أجواء أسواق المواد الأولية. لا بل تبدو هذه الصناديق المالية متفائلة بشأن الأسواق النامية والمواد الأولية، معاً. في الواقع، يجمع رأي هؤلاء الخبراء على أن جني الأرباح لم تعد مسألة سهلة كما في الماضي.

بالنسبة للمستثمرين، فان الصبر ينبغي أن يكون بطل الساحة لديهم، وفق تحليل هؤلاء الخبراء. ما يعني أن درجة التفاؤل، لديهم، عليها أن تكون معتدلة في زمن مالي معقد. في ما يتعلق بأوضاع البورصات العالمية، لما تبقى من العام، فانها لن تكون جيدة جداً كما سبق للبعض أن عرضه على الجميع بحلة جميلة وموثوقة. مع ذلك، لن تختفي الفرص الجيدة عن الأسواق المالية الغربية أين نجد مجموعة من الشركات التي تنتج سلعاً استثمارية في قطاعات الطاقة والمواد الأولية. كما أنه يوجد العديد من الفرص لدى الشركات التي تنتج السلع الفاخرة والشركات متعددة الجنسيات الموجود في الأسواق الاستهلاكية الكبرى والشركات العاملة في قطاعي التكنولوجيا والائتمان.

من جانبه، يشير الخبير كريستوف غوبسر لصحيفة ايلاف الى أن صناديق التحوط ما تزال ورقة مضمونة في أيدي المستثمرين. هنا، يعطينا الخبير غوبسر مثل quot;كينغدون كابيتالquot; (Kingdon Capital) الذي يعتبر بين أهم صناديق التحوط، حول العالم. منذ عام 1983، وهو عام ولادة هذا الصندوق في نيويورك للآن، تمكن مديروه من انتاج أرباح بمقدار 11.500 في المئة مقارنة برؤوس الأموال التي تم تشغيلها! وهذ رقم quot;مريخيquot; بكل معنى الكلمة وفق تصريح هذا الخبير.

علاوة على ذلك، ومقارنة بمؤشر (Samp;P 500) فان الأرباح التي أنتجها هذا الصندوق أكبر 15 مرة مما أنتجه هذا المؤشر. وبالنسبة للمردود السنوي المتوسط، فان صندوق التحوط quot;كينغدون كابيتالquot; يضمن للمستثمرين 18.5 في المئة مقارنة بنحو 8 في المئة ينجح مؤشر (Samp;P 500) في تأمينه للمستثمرين. اضافة الى تعقب أحوال الأسواق المالية العالمية، فان هذا الصندوق يخوض مناورات يومية، لا تحصى ولا تعد، تستهدف الأسواق المالية وأسواق السندات معاً.