تتمتع كل من مادونا وهيلاري كلينتون بجماهيرية كبيرة، كل منهما قادرة على الحصول على دعم ملايين المعجبين، كلاهما شغوفتان بتأليف قصص الأطفال، شقراوتان، وتقومان بتغيير كامل للمظهر بين الحين والآخر، كلتاهما تعرضتا لتقولات حول كونهما مثليتين، تزوجتا من رجلين يتمتعان بكاريزما كبيرة، الى جانب أمور كثيرة مشتركة تجمع بين هاتين المرأتين.



كل هؤلاء المرافقين!
أوجه الشبه التي تجمع بين هيلاري كلينتون ومادونا كثيرة، منها أن كل منهما تحرص على إصطحاب عدد كبير من المرافقين في رحلاتها الخارجية؛ فوزيرة الخارجية السابقة تأخذ وفداً يتجاوز عدده الـ200 شخص من بينهم حرّاسها الشخصيون، وعملاء المخابرات الأميركية، وحتى مدرب اليوجا الخاص بها.
وعندما سافرت هيلاري كلينتون في زيارة لنيوزيلاندا عام 2010 كان الوفد المرافق لها حوالي 60 شخصاً وكان يصحبها موكب يتكون من 12 سيارة تقل حرّاسها الشخصيين وعدداً كبيراً من المستشارين. وعلى الرغم من هذا العدد الكبير، فإن التقرير يشير إلى أن ما لا يقل عن 90 شخصاً ممن اعتادوا مرافقتها في رحلاتها الخارجية لم يصحبوها هذه المرة.

نجومية لا تنطفىء

تتمتع كل من المرأتين بحب الجماهير ولكل منهما عدد كبير من الناس يشعرون بالولاء تجاههما، كما أن كل منهما امرأة مستقلة قادرة على حشد القلوب، وتأليف الكتب، وتتميز هيلاري كلينتون ومادونا بأنهما احتفظتا بحب الناس وبالنجومية الساطعة منذ سنوات بعيدة على الرغم من أن غيرهما من المشاهير قد انطفأ وهجهم، وتلاشى بريقهم في السنوات الماضية، ولم يحتفظوا بالنجومية التي حصلوا عليها في أيام الشباب.

تمثالان في متحف الشمع

لا ينسى الناس يوم 16 فبراير عام 2006، عندما عرض متحف مدام توسو للشمع في نيويورك تمثالاً لهيلاري كلينتون وهي ترتدي الملابس الرسمية حيث توافد الآلاف من المغرمين من أجل التقاط صور لهم مع هيلاري كلينتون، وحدث نفس الاقبال على تمثال مادونا الذي تم وضعه وهي ترتدي حلة سوداء في افتتاح متحف مدام توسو للشمع في شنغهاي في الأول من مايو من نفس العام، حيث شهد التمثال اقبالاً كبيراً من الزوار وحرص الآلاف على التصوير بجانبه.

رجلان في حياتهما

إرتبطت هيلاري بزوجها بيل كلينتون منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من الصعاب التي واجهتهما طوال مشوار الحياة التي تشاركا في همومها وأفراحها إلا أنهما استطاعا أن يعبرا تلك الصعاب ويثبتان أنهما قادران على تخطي كل المعوقات التي كان من المحتمل أن تؤثر بشدة على مستقبل غيرهما، ويؤكد المراقبون أن علاقة قوية تجمع بين الزوجين، وأن هيلاري حريصة على استشارة بيل في الكثير من الأمور المتعلقة بحياتها العملية.

لم تتخلَّ مادونا أيضًا عن ارتباطها الوثيق بزوجها السابق جاي ريتشي على الرغم من أنه تركها من أجل امرأة أخرى، وأنها تركت من أجل حب آخر، ومازالت مادونا حريصة على التشاور مع ريتشي والحصول على خبراته، ويؤكد التقرير أن مادونا استفادت كثيراً من نصائح ريتشي في أثناء تصويرها فيلمها الأخير (فتاة مادية ) والمقرر أن يكون عرضه الأول في نهاية هذا الشهر، إن مادونا امرأة مستقلة مثل هيلاري كلينتون، لكنّ كلتيهما تتكىء على الدعم القوي عندما يكون متاحاً.

كل هؤلاء المعجبين المخلصين

تتمتع مادونا بالقدرة على حشد معجبيها، ويتميز هؤلاء المعجبون بالاخلاص الشديد لها، فبمجرد أن يعلموا بوجود حفل لها يتهافتون على الحصول على تذاكر الدخول، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف في طوابير بالبرد الشديد من أجل الحصول على تذكرة دخول لحفلة معبودتهم مادونا.

لا يقل شغف المعجبين بهيلاري كلينتون عن شغف معجبي مادونا، فلا أحد ينسى كم الحماس الذي كان يبديه مؤيدو هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية عام 2008 بعد خطابها الذي ألقته بعد فشلها في النجاح في الوصول الى البيت الأبيض، إن هيلاري كلينتون ومادونا تتمتعان بنوع من الكاريزما النادرة التي لا تتوافر إلا في عدد محدود من النجوم القادرين على ملء السمع والبصر والسيطرة على القلوب.


الشغف بالكتابة للأطفال

قدمت هيلاري كلينتون كتاباً للأطفال تحدثت فيه عن الحيوانات الأليفة وقصصها معها وخبراتها عنها وكان هذا الكتاب يحمل اسم (عزيزي سوكس ، عزيزي بودي) وهما اسما القطة والكلب اللذين كانت تربيهما هيلاري كلينتون في البيت الأبيض والكتاب يشمل أكثر من 80 صورة لهما، وكان أسلوب هيلاري في الكتابة رقيقاً ومليئاً بالتعاطف ومن بين الجمل الشهيرة في الكتابة قولها لقطتها الأثيرة وكلبها المفضل أن عدم اصطحاب الأسرة لهما في رحلة ما لا يعني على الإطلاق أن أفراد الأسرة لم يعودوا يشعرون بالحب تجاههما.

من جانبها قامت مادونا أيضا بتأليف سلسلة للأطفال بعنوان (الورود الانجليزية) حققت أجزاؤها الأربعة عشر نجاحاً كبيراً، وتحتوي الكتب على الكثير من الصور والرسوم التي جذبت الكثير من القرّاء الذين شغفهم أسلوب مادونا الساحر في الكتابة ونجحت مادونا في تسويق كتبها بشكل كبير.


ربما تكون أوجه الشبه هذه سبب حماسة مادونا لهيلاري خلال سعيها الى ترشحها لرئاسة الجمهورية في السابق ولا يستبعد أن تغني في حفل تنصيبها في حال فازت في الإنتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2016.