&رفض الجيش السوري الحر الدعوة التي وجهها الإئتلاف المعارض لتشكيل مجلس عسكري جديد، معتبرًا بأنه كيدي يساهم في شق الصف، وينعكس بشكل سلبي على الشعب السوري وثورته.
&
بهية مارديني: استنكرت فصائل عسكرية معارضة دعوة الائتلاف الوطني السوري لانشاء مجلس عسكري جديد رغم وجود مجلس عسكري حالي على رأس عمله ، ما يخلق ازدواجية عسكرية وحالة من الانقسام، في وقت ينبغي فيه رص الصفوف.
&
وقال أبو الليث القلموني، عضو مجلس القيادة العسكرية العليا في الجيش السوري الحر، إن "للمجلس العسكري 15 عضوًا داخل الائتلاف، مما يجعل محاولات تغييره مجرد معارك انتخابية بين الكتل في الائتلاف ولشق الصف العسكري"، وأكد في تصريحات &لـ "ايلاف" أن "هذه الخلافات يدفع ثمنها الشعب السوري".
&
كيدية
&
واعتبر أنه "لا يحق لأحد حل القيادة العسكرية، وان الهيئة القانونية في الائتلاف أبطلت قرار رئيسه بحل المجلس العسكري وتشكيل قيادة جديدة"، مستنكرًا ما أسماه "الطريقة الكيدية التي يتعامل بها الائتلاف مع مكونات الشعب السوري من عسكر وسياسيين".
&
وقال: "في الوقت الذي دعا الائتلاف لتشكيل مجلس عسكري جديد من فصائل الجيش الحر، التي هي موجودة اصلا بالمجلس القديم المشكل في انطاليا والمعترف به دوليا، يظهر علينا رئيس حكومة هذا الائتلاف بنعت الفصائل التي يدعونها لتشكيل مجلس عسكري "بالتنظيمات المتطرفة"، وذلك في بيان أصدره بعد منعه من الدخول الى الاراضي السورية، ولم نر أي رد من الائتلاف على هذا البيان، رغم انه يطال الفصائل التي يدعون بأنهم يريدون التشارك معها".
&
وتساءل: "كيف يمكن أن يقوم الائتلاف بالدعوة الى تشكيل مجلس عسكري جديد والقائمين على هذه الدعوة هم سياسيون لا علاقة لهم بالعسكر، فقط لان الائتلاف يريد ان يعمل في الاطارين السياسي والعسكري معًا، ظنًا بأنه سيحصل على الشرعية التي خسرها ؟".
&
إعادة النظر
&
وأضاف: "بات الائتلاف يشكل عبئا على الدول &التي دعمته ، وبات يبحث عن جسم عسكري يأخذ منه الشرعية، ولو على حساب تقسيم الارض وتقسيم الفصائل"، وتابع: "الائتلاف يبحث عن شرعيته بعد قرار المجلس العسكري الشرعي فك ارتباطه بالائتلاف".
&
وشدد على أن "مجلس القيادة العسكرية العليا، الذي يتألف من فصائل الجيش الحر، له قوة على الارض بشهادة كل من يعلم بالعمل العسكري، وهو مجلس يقوم بعمله حاليًا ولن يتوقف عن العمل، وهو يتحاور مع الجميع، وقد اعرب عن ترحيبه بأي فصيل عسكري ينضم الى المجلس الشرعي".
&
ودعا القلموني "الائتلاف الى اعادة النظر بآليات عمله، وأن يكون عونًا للشعب السوري وليس عبئا عليه، وان يترك العمل الاقصائي، وان يعيد الشخصيات الوطنية التي حاربها"، مستغربًا توقيت طرح هذا التشكيل الجديد في الوقت الذي يبغي على الائتلاف ان يحافظ على الجسم الموجود من القادة العسكريين، اصحاب الثقل على الارض.
&
الدعوة
&
وكان الائتلاف شكل لجنة لاعادة تشكيل القيادة العسكرية، ووجه دعوة للفصائل لحضور المؤتمر التأسيسي للمجلس العسكري الاعلى، وقال في الدعوة، "تتشرف لجنة اعادة تشكيل القيادة العسكرية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدعوتكم &لحضور المؤتمر العام لاعادة تشكيل القيادة العسكرية المزمع عقده في &16 و 17 تشرين الثاني لعام 2015.
&
ووجهت الدعوة بعض الملاحظات للفصائل، وهي: "الحضور يوم 15/11/2015 ، والمغادرة يوم 18/11/2015 ، وأنه يحق لكل تشكيل عسكري &تصله الدعوة تسمية شخص واحد لتمثيله في المؤتمر &بكتاب تفويض رسمي من التشكيل، ويرجى تفويض ممثلكم بتسمية مرشحين عسكري ومدني للتمثيل في المجلس حسب الاصول".
&
ومن الملاحظات الموجودة داخل الدعوة، أن الائتلاف طلب ارسال كتاب التفويض للممثل عبر نفس البريد الإلكتروني، وذلك خلال 48 ساعة، "حتى يتسنى لنا اجراء ترتيبات السفر والحجز الفندقي"، &واعتذرت اللجنة عن استقبال اكثر من ممثل لاي تشكيل كان، "والرجاء الشديد موافاتنا باشعار وصول كتاب الدعوة لديكم وتثبيت الحضور".
&
وتواصلت ايلاف مع بعض قادة الائتلاف للتعليق، الا ان بعضهم اعتذر عن الرد، وقال: "من الافضل عدم الرد".
&
تجاوب كبير
&
وكان المنسق العام للجنة المكلفة بالإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا، هيثم رحمة، قال: "أنهم في صدد وضع اللمسات الأخيرة على خريطة تشكيل المجلس العسكري الأعلى لقوى الثورة السورية"، وأضاف: "لقد تواصلنا مع جميع الجبهات العسكرية والفصائل المقاتلة في الميدان، ووجدنا تجاوبًا كبيرًا في تشكيل مجلس عسكري أعلى يضم الجميع، ويسعى لتوحيد الجهود العسكرية وتنسيق العمليات ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية والطائفية الغازية لبلادنا".
&
وأكد رحمة أن اللجنة تعمل على أن يكون الجميع ممثلاً في هذا المجلس، وأن ينال المجلس ثقة السوريين لتحقيق تطلعاتهم في الحرية والكرامة والخلاص من الطغاة والغلاة والغزاة على حد سواء.
&
يذكر أن اللجنة المكلفة من الائتلاف تضم هيثم رحمة، نصر الحريري، أحمد تيناوي، واصل الشمالي، شلال كدو، يوسف محلي، عدنان رحمون، وصلاح الحموي.
&
التعليقات