تضاربت التقارير عن احتجاز البحرية الإيرانية لسفينة شحن أميركية في مضيق هرمز وطاقمها الذي يضم 34 بحارا واقتيادها إلى ميناء بندر عباس بعد إطلاق نار.


نصر المجالي: ذكرت وزارة الدفاع الأميركية في وقت لاحق أن سفينة الشحن (ميرسك تيغريز) لا تحمل على متنها أيًّا من مواطني الولايات المتحدة، وكانت في طريقها عبر مضيق هرمز عند اعتراضها من جانب قوات البحرية الإيرانية.

وتحمل السفينة علم جزر المارشال، وكان تم بناؤها العام 2014 وتبلغ حمولتها نحو 52600 طن.

وكان البنتاغون قال&إن مدمرة وطائرات في الخليج تلقت رسالة استغاثة من سفينة الشحن، حيث تم ارسال طائرات مقاتلة لمتابعة التطورات.

بينما قالت وكالة انباء (فارس) الايرانية ان احتجاز السفينة ياتي بسبب "انتهاك" المياه الاقليمية لايران.

ويأتي التقرير عن خطف السفينة الأميركية بعد أيام فقط من عودة قافلة السفن الإيرانية، كانت في طريقها لتسليم اسلحة الى المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد تلقيها إنذاراً من سفن تابعة للبحرية الاميركية العاملة في خليج عدن.

صعود أسعار النفط

وفور ورود التقارير عن اختطاف سفينة الشحن،& تحولت أسعار النفط الخام للصعود يوم الثلاثاء بعد تقارير عن احتجاز إيران لسفينة شحن أميركية وهو ما أثار توترات سياسية ومخاوف بشأن أمن شحنات النفط الخام من الشرق الأوسط.

وارتفع سعر برنت في العقود الآجلة 55 سنتا إلى 65.38 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1420 بتوقيت غرينتش.
وصعد الخام الأميركي 75 سنتا إلى 57.74 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار الخام تراجعت في وقت سابق بفعل تكهنات بأن البيانات المقرر أن يصدرها في وقت لاحق يوم الثلاثاء معهد البترول الأميركي ستظهر ارتفاعا جديدا في مخزونات النفط الخام الأميركية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي.

كما يأتي الحدث بعد يوم من لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مقر إقامة السفير الايراني في الامم المتحدة، حيث ناقشا المساعي الرامية للتوصل لاتفاق نهائي بين ايران والقوى الست الكبرى بحلول موعد نهاية مهلة في الثلاثين من يونيو (حزيران).

وصرح كيري بعد الاجتماع قائلا "إن هناك اليوم إمكانية التوصل إلى تقدم تاريخي"، مذكّراً بأن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في مجموعة "5+1" حددت لإيران معايير صارمة ستغلق أمامها إمكانية امتلاك السلاح النووي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية إن الاجتماع كان "إيجابيا".

وأضاف قائلا إن الوزيرين "ناقشا العمل الذي قام به المديرون السياسيون والخبراء الأسبوع الماضي في فيينا ومسار السير قدما في المحادثات".

وأضاف كيري أن العمل على تحضير وثيقة الاتفاق بين الطرفين لم ينته بعد وأن هناك مسائل لا تزال عالقة، "لكننا أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق شامل جيد".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الوثيقة المستقبلية ستستند إلى آلية خاصة بمراقبة تطبيق بنودها "وليس على تعهدات أحد الطرفين".