تتجه الولايات المتحدة الأميركية الى تعزيز تعاونها العسكري مع السعودية من خلال الموافقة على صفقة أسلحة جديدة ومتطورة تصل قيمتها الى بليون دولار أميركي، لمساعدتها في حرب اليمن، ومواجهة الارهاب.

الرياض: تتجه الولايات المتحدة الأميركية لبيع أسلحة متطورة للسعودية تصل قيمتها الى بليون دولار أميركي لمواجهة داعش، ومساعدة الرياض في حرب اليمن.
ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، فإن الخارجية الأميركية أبلغت الكونغرس نية إدارة أوباما بيع أسلحة متطورة للرياض. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر رسمية أميركية إن الإدارة "أبلغت الكونغرس الإعداد لتسليم السعودية أسلحة دفاعية ضرورية" تصل قيمتها وفق "نيويورك تايمز" إلى بليون دولار.
وأشارت المصادر إلى أن إبلاغ الكونغرس جاء متزامناً مع زيارة العاهل السعودي&الملك سلمان بن عبدالعزيز&لواشنطن، ونتيجة للقاءات دفاعية ومشاورات قادها منذ أشهر ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.
وفي التفاصيل، تشمل الأسلحة التي تتوقع الإدارة موافقة الكونغرس عليها خلال فترة لا تتخطى شهراً ونصف شهر، ذخيرة دقيقة التوجيه وأنظمة أقمار اصطناعية لتحديد الموقع من طراز "بوينغ". كما تشمل صواريخ لطائرات أف-15. وسيتم إبلاغ الكونغرس مرة أخرى خلال أسبوعين ببدء المداولات الرسمية حول العقود العسكرية ونوع الأسلحة، ومنح مهلة شهر بعد ذلك لتسليمها.
وكان الكونغرس وافق الأسبوع الماضي على منح السعودية 600 صاروخ من طراز "باتريوت- باك 3" تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، كما يجري التفاوض مع الشركة حول سفن حربية.
وكان العاهل السعودي أكد خلال زيارته الأخيرة أن العلاقات مع أميركا تاريخية وراسخة، وأشار إلى أن الرياض عملت بجانب واشنطن طوال 70 عاماً في مواجهة التحديات، ولتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
واجتمع مسؤولون سعوديون بقيادات في الكونغرس ومع مسؤولين دفاعيين خلال الزيارة الأخيرة. وتتقاطع المصالح المصالح السعودية- الأميركية في الدفع بالاستقرار الإقليمي ومحاربة داعش، ومكافحة التفتُّت الميليشاوي في سوريا والعراق واليمن، والوصول الى حلول سياسية تقوّي الشرعية في هذه الدول.