يتجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، حيث أرسل اليوم إلى الكتل السياسية معايير وآليات اختيار وزرائها ضمن 10 ملفات حول أداء الوزارات ومكافحة الفساد وحزم الإصلاحات.
أسامة مهدي: اعلن المكتب الاعلامي للعبادي الخميس في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف"، أن رئيس الوزراء قد ارسل الى الكتل السياسية وثيقة الإصلاحات الشاملة والتعديل الوزاري وبضمنها المعايير والآليات التي تتبع لإنجاز التغيير الوزاري المنتظر الذي اعلن عنه في التاسع من الشهر الماضي، ودعا البرلمان الى دعمه لانجازه ضمن خطط الاصلاح التي يقوم بها منذ آب (أغسطس) عام 2015.
وأضاف المكتب أن "الوثيقة تشمل عشرة ملفات تتضمن معايير اختيار مجلس وزراء تكنوقراط وتقويم أداء الوزارات ومكافحة الفساد وتبسيط الإجراءات والبرنامج الحكومي وحزم الإصلاحات في مختلف القطاعات" من دون توضيح هذه المعايير.
وكان العبادي اعلن في خطاب متلفز الى العراقيين الليلة الماضية عن اتخاذ سلسلة اجراءات لملاحقة كبار الفاسدين واعتقالهم وتشكيل لجنة عليا لمتابعة محاربة الفساد. وقال انه سيعلن عن التغيير الوزاري قريبًا. وقال مؤكدًا "سننفذ التغيير الوزاري الجوهري قريبًا، وسنعرض أسماء وزراء مهنيين وأكفاء لشغل الحقائب الوزارية التي يشملها التغيير وفق الأُطر الدستورية، وبما يؤكد الشراكة السياسية بين مكونات الشعب وممثليه الشرعيين"، في اشارة الى مجلس النواب.&
واضاف انه "ضمن حزمة الاصلاحات وضعنا برنامجًا لإتاحة الفرصة لأصحاب الخبرات والمهنيين للترشيح للمناصب الخاصة والعليا، كما سنجري تغييرات في الهيئات المستقلة لجعلها مستقلة فعلًا، وتدار من قبل مهنيين أكفاء ومستقلين".&
واوضح قائلاً "اتخذنا سلسلة إجراءات لملاحقة كبار المفسدين واعتقالهم وتشكيل لجنة عليا لمتابعة محاربة الفساد وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد"، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الاجراءات. وشدد بالقول "لا يمكن أن اسمح أبدًا بالمظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة وتهديد أمن المواطنين والتجاوز على نقاط التفتيش ومرور المسلحين من خلالها".
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم اختزال مشاكل العراق بتغيير بعض الوزراء فقط هروباً إلى الأمام وتدويراً للازمة وليس إدارتها. وشدد الحكيم في الملتقى الثقافي الأسبوعي في مكتبه في بغداد اليوم على سد الشواغر في المواقع الحكومية، والتي تقدر بالعشرات، مبينًا أن هناك أكثر من 300 شاغر وجاهز لضخ دماء جديدة في الوقت الراهن. &
&وكان مئات الآلاف من انصار التيار الصدري تظاهروا في 26 من الشهر الماضي في ساحة التحرير في وسط بغداد بحضور الصدر دعماً لمشروعه الاصلاحي، الذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب العبادي وفريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته، مهددًا بسحب الثقة من الحكومة في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.&
التعليقات