نصر المجالي: التقى ولي السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الخميس في إطار زيارته الرسمية للمملكة المتحدة مع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي في قصر لامبث، في مبادرة اعتبرت رسالة تسامح وسلام.
وأجرى الأمير محمد والأسقف ويلبي بحضور عدد من القادة الدينيين عرضا للعلاقات بين الأديان والحرص على تأصيل قيم التسامح بينهما، كما اطلع خلال الزيارة وهي الأولى من نوعها لزعيم سعودي لقصر لامبث، على مجموعة مختارة من النصوص المبكرة من الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية.
وقالت مصادر بريطانية إن لقاء قصر لامبث، أتاح للأمير السعودي الشاب فرصة لعرض صورة أكثر تسامحاً لبلاده حيث يقود مسيرة إصلاحية ابتدأت بتخفيف القيود الاجتماعية مثل حظر دور السينما وقيادة النساء للسيارات. كما كان الأمير تعهد في تصريحات عديدة بالعمل على نشر الاعتدال الإسلامي.
كما ظل الأمير محمد بن سلمان يؤكد على حياة الناس الطبيعية التي تنبذ التطرف وتترجم مبادئ الدين الإسلامي السمح وتتعايش مع العالم عبر القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة.
يشار إلى أنه كان تم إنشاء مركز "اعتدال" العالمي لمكافحة التطرف الذي كان ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، العدو الأول المشترك للعالم، حيث قامت على تأسيسه عدد من الدول.
وتم اختيار العاصمة السعودية الرياض مقراً له ليكون مرجعاً رئيسيا في مكافحة الفكر المتطرف، من خلال رصده وتحليله، للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال.
التعليقات