ايلاف من الرياض: تستمر شهادات الصحافيين والإعلاميين العرب بـ "إيلاف" التي تطفئ اليوم شمعتها العشرين، متعهدة المضي قدمًا في مسيرة من الابتكار الصحافي الرقمي، وهو عهد أخذته على نفسها منذ أول خبر نشرته قبل عقدين من الزمان، حين كان النشر الرقمي مجرد مغامرة غير محسوبة العواقب.

محمد التونسي : إيلاف فريدة مؤثرة مثيرة

التقت ايلاف بمدير عام مجموعة قنوات أم بي سي في السعودية محمد التونسي والذي ترأس تحرير ايلاف في وقت مضى فقال في هذه المناسبة: "إيلاف نشأت أُولى فريدة، مؤثرة، مثيرة، والأكثر إثارة بالنسبة لي أنها تجربتي الأولى في عالم الصحافة الرقمية عندما تولّيت رئاسة تحريرها في بداياتها، وفيها تعلمت الكثير كما في بقية المحطات التي مررت بها. التهاني للأستاذ عثمان ولجميع فريق ايلاف الصحفي وعيد ميلاد سعيد".

ناهد باشطح: إيلاف... حيث تتنفس الحرية

التقت "ايلاف" برئيس تحرير صحيفة أبعاد الرقمية الكاتبة والصحفية ناهد باشطح ، التي قالت في هذه المناسبة : "حينما نحتفل بمرور عشرين عاماً على تأسيس الأستاذ عثمان العمير موقع إيلاف الإلكتروني، فنحن نفتح صفحات تاريخ إمتد عقدين من الزمان، في هذين العقدين تشكلت ذهنية جيل آمن بالحوار ومارسه رغم صعوبة تقبله في ظل عدم تقبل اختلاف المناهج والرؤى والأفكار المختلفة ذلك الوقت".

أضافت: "هذا هو جيلي الذي تشكلت مراهقته في ظل قيود الصحوة التي بدأت منذ بداية الثمانينات الميلادية واسدل الستار عليها في هذه السنوات التي شهدت فيها السعودية إصلاحات كبرى على جميع المستويات"

تابعت: "عندما نحتفل بتاريخ موقع إيلاف لابد أن نتذكر منتديات إيلاف التي كانت ضمن أهم المنتديات الإلكترونية في السعودية التي بدأت مع بدايات دخول الإنترنت إلى السعودية أواخر التسعينات ورسخت في أذهان الكثير منا حوارات ساخنة لمثقفين سعوديين مختلفين.

كانت تلك الفترة، بحسب تصريح الأستاذ عادل الحوشان، فترة ذهبية حيث حسب إحصائية أعدها الحوشان مؤسس منتدى طوى أن عدد المنتديات وصل آنذاك إلى أكثر من 2500 منتدى في عام 2004 وتراوح عدد المسجلين من 30 مستخدم إلى 300 ألف مستخدم. وبالنسبة لي كانت منتديات إيلاف داعمة لي وقت ظهوري في شاشة فضائية المستقبل اللبنانية في عام 2001 كصحافية سعودية لم يعتد مجتمعها ظهور وجه المرأة بهدوء في الفضائيات العربية .

كنت يومها صحافية مارست الصحافة أكثر من عقد لكنها كانت تسال نفسها هل هذا طريقي الصحيح؟ حيث لا مرجعية علمية ولا مرجعية في جانب التأهيل والتدريب ، صحفية على أعتاب طريق النجاح حاصلة على جائزة عربية في مجتمع لم يكن يعترف أكاديميا بتدريس مهنة الصحافة للبنات!

لا زلت اذكر وقتها مروري على رسالة الناشر التي كانت تتصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة ايلاف لا اعرف كم مرة قرأتها، لم أكن أقرأ ما كتبه العمير بعيوني بل بقلبي الذي دائماً ما كان يخبرني بأن المجد في الصحافة للإبداع والإبتكار والتحديث وهذا ما انتهجه العمير حتى قبل تأسيسه لإيلاف".

ختمت باشطح: "نحن لا نستطيع أن نحتفل بصحيفة إيلاف دون التحدث عن مؤسسها الذي مثّل لأبناء جيلي أيقونة التحديث في الإعلام منذ أن كان رئيساً لتحرير صحيفة الشرق الأوسط عام 1987م بعد انتقاله اليها من مجلة المجلة ، وحتى تأسيسه لموقع إيلاف الذي استطاع في فترة بسيطة ورغم حجب الموقع أن يصل إلى 1.8 مليون بشهادة المؤسسة البريطانية للتحقق من توزيع الصحف (The Audit Bureau of Circulation). ولئن حصلت صحيفة إيلاف على العديد من الجوائز مثل جائزة الابداع الفني من مؤسسة الفكر العربي في عام 2007 وصنفتها فوربس في عام 2012 بانها عاشر اكثر المواقع اليومية زيارة بين مئات المواقع الالكترونية في العالم العربي، فإنها قبل ذلك كانت المنارة الإعلامية لأجيال شغفت بالصحافة واعتبرت تجربة إيلاف قاعدة للتمسك بحلمها وإن طال المدى".