إيلاف من دبي: أكد أحد المصابين في القصف الإسرائيلي على دوار النابلسي اليوم الخميس أن عشرات المدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات قبل وقوع القصف الإسرائيلي. وقال المصاب لـ"سكاي نيوز عربية": "تم إخبارنا أن موعد وصول الطحين سيكون في تمام الساعة الرابعة، وأثناء انتظارنا مرت دبابة إسرائيلية فقمنا بالتراجع إلى الخلف"، مضيفًا: "تراجعنا بشكل كامل نحو منطقة المينا، وعندها بدأت طائرة بالقصف علينا، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى".

ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على دوار النابلسي غرب غزة إلى أكثر من 104 قتلى ونحو 700 جريح. وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، أفادت مصادر طبية بأن القتلى والجرحى نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، علمًا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.

إسرائيل: سنحقق
ردت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما حصل إلى اقتراب بعض الحشود الفلسطينية من الجنود الإسرائيليين "ما عرضهم للخطر فردوا بإطلاق النار".

أضافت الإذاعة: "وقع الحادث بالقرب من الطريق الإنساني الذي تقوم قواتنا بتأمينه حيث ونتيجة التجمع العنيف وحادث الدهس اقترب جزء من الحشود نحو قوة عسكرية كانت تهم بالسماح لنقل المساعدات، لقد اقترب الحشود بطريقة شكلت خطرا على القوات التي ردت بإطلاق نار".

وإذ أعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في ما حصل، نسبت "سكاي نيوز عربية" إلى مصدر إسرائيلي قوله إن هذا التحقيق سيحتاج إلى بعض الوقت قبل جلاء الحقيقة.

ودانت الرئاسة الفلسطينية "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الخميس، بحق مواطنين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في غزة.

وقالت: "سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا، وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".

تنديد فلسطيني
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أهمية التدخل العالمي الفوري لوقف هذا العدوان، "خاصة من الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال، مشيرة إلى أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً".

إلى ذلك، دعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل واتخاذ قرارات تلزم إسرائيل وقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ملوحة بوقف المفاوضات لإطلاق الرهائن.

أضافت حماس: "نجدد تأكيدنا أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا، ومطالبون باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن لأبناء شعبنا في كافة أنحاء القطاع".