إيلاف من واشنطن: لا تزال الولايات المتحدة في انتظار نتائج انتخابات مقعد ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ، وأكثر من 20 من مقاعد مجلس النواب المكون من 435 مقعد، وذلك بعد أيام من إعلان فوز الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب بالسباق الرئاسي.
وتوقعت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الجمعة، أن يحتفظ الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس النواب، مشيرة إلى أن الديمقراطيين يقتربون من الفوز بالمقعد المتبقي في ولاية أريزونا.
وحصل الجمهوريون حتى صباح الجمعة، على 53 مقعداً في مجلس الشيوخ، بزيادة 4 مقاعد عن الدورة السابقة. وفي المقابل، حصل الديمقراطيون على 45 مقعداً، بالإضافة إلى السيناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يشارك في اجتماعات الحزب.
وحسم الديمقراطيون مقعد ولاية نيفادا في مجلس الشيوخ، بعد سباق محتدم أنهته لصالحها السيناتور الديمقراطية جاكي روزن على منافسها الجمهوري سام براون.
أما في ولاية أريزونا فقد نجحت المرشحة الجمهورية كاري ليك، الخميس، في تقليص تقدم منافسها الديمقراطي روبن جاليجو مع استمرار عملية الفرز.
ويتقدم جاليجو بنحو 40 ألف صوت على منافسته ليك، وذلك مع فرز 77% من أصوات الولاية.
انتخابات مجلس النواب
وفاز الديمقراطيون حتى الآن بـ199 مقعداً، فيما استحوذ الجمهوريون على 211 في مجلس النواب، وذلك بفارق 7 مقاعد عن الأغلبية، مع بقاء 25 سباقاً انتخابياً لم تحدد نتيجتها بعد، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
ولكي يحصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس النواب، فإنهم يحتاجون الآن إلى الفوز بما لا يقل عن 18 من أصل 25 مقعداً لم تعلن وكالة "أسوشييتد برس" عن نتائجها، رغم اقتراب النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا جوليا براونلي، والنائبة الجمهورية يونج كيم من الفوز بمقعدين بالمجلس.
ويتقدم النائب الديمقراطي جاريد جولدن بنحو ألفين و200 صوت على منافسه الجمهوري أوستن ثيرياولت في انتخابات ولاية مين، فيما وسعت النائبة الديمقراطية ماري جلوسينكامب بيريز الفارق في سباق ولاية واشنطن عن مرشح الحزب الجمهوري جو كينت بنحو 11 ألف صوت مع فرز قرابة 87% من أصوات ناخبي الولاية.
أما السباق الانتخابي في ولاية أريزونا فقد كان حامياً، طوال الخميس، إذ تغيّر ترتيب المرشحين على أحد مقاعد الولاية في مجلس النواب عدة مرات.
وتتقدم حالياً المرشحة الديمقراطية كيرستن إنجل على منافسها الجمهوري خوان سيسكوماني بأكثر من 200 صوت مع فرز حوالي 72% من أصوات الولاية.
وفي ولاية كاليفورنيا، تمكّن المرشح الديمقراطي ديف مين من تقليص الفارق مع منافسه الجمهوري سكوت باوج، حيث بلغ فرق الأصوات بين المرشحين قرابة 600 صوت مع فرز 76% من أصوات الناخبين.
وإذا هيمن الجمهوريون في نهاية المطاف على مجلس النواب، فسيكونون في وضع يسمح لهم بفرض الخطط، ومساعدة ترمب على الوفاء بوعده بخفض الضرائب وتقييد الهجرة، على الأقل لمدة عامين، حتى انتخابات التجديد النصفي في عام 2026، وفق "رويترز".
وضمنت النتائج أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ سيكونون قادرين على مساعدة ترمب في تعيين القضاة المحافظين، وغيرهم من الموظفين الحكوميين.
وعلى الرغم من ذلك، لن يتمكن الجمهوريون من نيل الأغلبية المكونة من 60 صوتاً اللازمة لإقرار معظم التشريعات في المجلس.
التعليقات