إيلاف من بغداد: أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تواصل التزامها بالنهج الدستوري والقانوني والأخلاقي الرافض لكلّ أشكال العنف والتطرف، مشددًا على دور العراق في محاربة الإرهاب وإرساء الاستقرار.
وقال السوداني، في تدوينة عبر منصة "إكس": "في اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف، نؤكد استمرار العراق على منهجه الدستوري والقانوني والأخلاقي، الرافض لكلّ أشكال العنف وخطابات التطرّف الداعمة لها". وأضاف: "شعبنا حارب الإرهاب وهزمه نيابةً عن العالم الحرّ، وأرسى قواعد الاستقرار والسلم الأهلي".
التطرف والإرهاب
يأتي هذا التصريح في وقت لا يزال العراق يواجه تحديات أمنية ناتجة عن محاولات التنظيمات الإرهابية إعادة ترتيب صفوفها، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية في محاربة الإرهاب. فمنذ إعلان هزيمة تنظيم داعش في 2017، واصلت الحكومة العراقية جهودها لتفكيك الخلايا المتبقية وملاحقة العناصر المتطرفة، بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وشدّد السوداني على أن العراق لن يكون ساحة لتنامي خطاب التطرف، بل جزءًا من الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، مؤكدًا التزام الحكومة العراقية بمسؤوليتها في حماية السلم الأهلي ومنع أي محاولات لإعادة إنتاج العنف داخل المجتمع العراقي أو في المنطقة.
العراق لاعب إقليمي
وأوضح السوداني أن العراق اليوم لا يقف فقط عند حدود تأمين أراضيه، بل يعمل على دعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز أمن الشعوب الشقيقة والصديقة، وحمايتها من خطابات التحريض والعدوان ومصادرة الحقوق التاريخية. ويعكس هذا التصريح توجه بغداد نحو تعزيز التعاون مع دول الجوار لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
ويبرز العراق كلاعب رئيسي يسعى لتثبيت الاستقرار ومنع تصاعد الأزمات الأمنية، مستندًا إلى خبراته في محاربة الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف، خاصة بعد أن خاض حربًا شرسة ضد تنظيم داعش، ونجح في تقويضه بجهود وطنية ودولية.
تحصين المنطقة
تصريحات السوداني تأتي بالتزامن مع تصاعد القلق العالمي من تجدد موجات التطرف العنيف في بعض المناطق، وسط تحذيرات من استغلال التنظيمات الإرهابية للاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ويؤكد العراق من خلال مواقفه التزامه بمنع أي نشاط يعزز بيئة التطرف أو يشكّل تهديدًا للأمن الإقليمي.
التعليقات