إيلاف من واشنطن: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه لم يتم الكشف عن أي معلومات سرية في محادثة جماعية سرية لكبار مسؤولي الأمن القومي الأميركيين، بما في ذلك صحفي مجلة أتلانتيك جيفري غولدبرغ

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز إن هناك تحقيقا في كيفية دعوة رئيس تحرير مجلة أتلانتيك جيفري غولدبرغ للانضمام إلى مناقشة جماعية سرية لخطط حرب حساسة للغاية قبل ضربات الحوثيين في اليمن.

كما دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مستشاره للأمن القومي الثلاثاء، وقال إن تسريب الخطط العسكرية السرية للغاية كان "الخلل الوحيد خلال شهرين"، في الوقت الذي تكثف فيه التدقيق في كيفية مشاركة كبار المسؤولين الأميركيين تفاصيل العمليات الخاصة بقصف اليمن في دردشة جماعية.

وفي مقابلة مع قناة إن بي سي، قال الرئيس: "لقد تعلم مايكل والتز درسًا، وهو رجل جيد".

في حين دعا الديمقراطيون إلى التحقيق في مشاركة خطط الغارات الجوية الكبرى التي شُنّت هذا الشهر في اليمن عبر تطبيق سيجنال. وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، وخلال اجتماع مع السفراء، صرّح ترامب بأن إدارته ستحقق في الحادثة، لكنه ادّعى عدم وجود "معلومات سرية" تمت مشاركتها.

قال ترامب: "بالتأكيد سننظر في هذا الأمر. لكن الأهم هو أنه لم يحدث شيء. كان الهجوم على الحوثيين ناجحًا تمامًا".

فيما ذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" أن والتز، الذي كان عضوًا في الكونغرس عن ولاية فلوريدا قبل تعيينه مستشارًا للأمن القومي من جانب ترامب، أرسل طلب اتصال عبر تطبيق الدردشة "سيغنال" إلى رئيس تحرير المجلة، جيفري غولدبرغ، في 11 آذار (مارس).

ثم انضم غولدبرغ إلى مجموعة دردشة تضمّنت معلومات مُفصّلة حول خطط هجوم على جماعة الحوثي المسلحة في اليمن .

وعندما سُئل ترامب عن كيفية إضافة غولدبرغ إلى المحادثة، قال: "كان أحد مساعدي مايكل على الهاتف. كان أحد الموظفين لديه رقمه هناك".

وقال غولدبرغ إنه افترض أنه كان يتعرض للخداع حتى وقعت الهجمات في اليمن بالضبط كما وصفها المشاركون في الدردشة.

وفي أول تعليق علني له منذ ظهور قصة أتلانتيك، قال والتز يوم الثلاثاء: "نحن ننظر ونراجع كيف دخل إلى هذه الغرفة".

وكان من بين الحاضرين في دردشة سيغنال شخصيات رئيسية في إدارة ترامب ، بما في ذلك والتز؛ ووزير الدفاع بيت هيغسيث؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو؛ ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد.

بيان البيت الأبيض
وقال بيان للبيت الأبيض صدر بعد ظهر الثلاثاء: "يبدو أن الديمقراطيين وحلفاءهم في وسائل الإعلام نسوا أن الرئيس دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي نجحوا في قتل الإرهابيين الذين استهدفوا القوات الأمريكية وعطلوا أهم طرق الشحن في العالم.

"إن هذا جهد منسق لصرف الانتباه عن الإجراءات الناجحة التي اتخذها الرئيس ترامب وإدارته لجعل أعداء أمريكا يدفعون الثمن والحفاظ على سلامة الأمريكيين."

بينما احتشد معظم الجمهوريين، بمن فيهم ترامب وزعيم مجلس النواب مايك جونسون، حول والتز، انضم قلة منهم إلى الديمقراطيين في إدانة التسريب. وصرح دون بيكون، عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية نبراسكا، لشبكة CNN بأن الكارثة كانت "خطأً فادحًا" لا مبرر له.

وزعم هيغسيث يوم الاثنين أن "لا أحد يرسل رسائل نصية تتضمن خطط الحرب" وقال إن غولدبرغ "يبيع القمامة".

ورد غولدبرغ على هيغسيث في مقابلة مع MSNBC . وقال "لم أشاهد مثل هذا السلوك غير الجاد من قبل، ووزير الدفاع، بكل احترام، يبدو في هذا العرض وكأنه شخص غير جاد ويحاول صرف الانتباه عن حقيقة أنه شارك في محادثة على تطبيق مراسلة تجارية غير سري، ربما كان لا ينبغي له أن يشارك فيها."