محمد الخامري من صنعاء : قال العميد علي حسن الشاطر المقرب من الرئيس صالح لإيلاف انه تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر quot;نجل رئيس البرلمانquot; مساء امس يطالبه بتكذيب قصيدة ناكر المعروف التي انتقدت كثيراً الشيخ الأحمر ونشرتها صحيفة 26 سبتمبر التي يرأس تحريرها العميد الشاطر منسوبة للشيخ محمد احمد منصور عضو مجلس الشورى ، مشيرًا إلى أن الشيخ حميد هاجمه هجوماً شديداً وتلفظ بكلمات جارحة فيما يخص رئيس الجمهورية الذي وصفه بأنه لن ينفعه.
وأضاف العميد الشاطر الذي يرأس دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بالقوات المسلحة ومعروف بقربه الكبير من الرئيس علي عبدالله صالح انه حاول تهدئة الشيخ الأحمر وتذكيره بأنه عضو مجلس النواب ويجب عليه اللجوء إلى القضاء إلا أن الأحمر أجابه بأنه لا يعرف إلا قانون الرصاص في إشارة إلى التهديد بالتصفية الجسدية.
وكانت صحيفة 26سبتمبر أصدرت بياناً تندد بالحادث طالبت فيه وزارة الداخلية والنائب العام بتحمل مسؤولياتهم تجاه ذلك التهديد وما يحمله من تبعات كما طالبت نقابة الصحفيين وكافة منظمات المجتمع المدني بإدانة مثل تلك التصرفات التي تغيب روح الديمقراطية وحرية التعبير ولا تؤمن إلا بلغة الإرهاب والقتل والتصفيات الجسدية في الوقت الذي تتوجه فيه الجهود لإرساء دعائم الديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي وتكريس أجواء الحرية والديمقراطية وحق التعبير في النقد البناء والانصياع للنظام والقانون ونبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب .
* وفيما يلي نص البيان الصادر من صحيفة 26سبتمبر
تلقى الأخ علي حسن الشاطر رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبرفي الساعة الخامسة و 45دقيقة قبل مغرب اليوم الثلاثاء الموافق العاشر من أكتوبر 2006 م اتصالا هاتفيا من حميد عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب تضمن تهديداً صريحاً باستخدام الرصاص والتصفية الجسدية لشخصي نتيجة لنشر قصيدة للشاعر الشيخ محمد أحمد منصور في صحيفة quot;26سبتمبرquot; العدد (1291) الصادر يوم الخميس 5 أكتوبر 2006م بعنوان: (ناكر المعروف) والتي جاء نشرها في إطار حرية الرأي والتعبير وفي ظل المناخ الديمقراطي التعددي الذي تعيشه بلادنا.
وإزاء هذا التهديد الذي يمثل تعدياً صارخاً على القانون فإننا نطالب من الإخوة :
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية
النائب العام
نقابة الصحفيين اليمنيين
رؤساء وأعضاء منظمات المجتمع المدني
بتحمل مسئولياتهم وإدانة مثل هذه الممارسات التي تُغيب روح الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ولا تؤمن إلا بلغة الإرهاب والقتل وإنكار الآخرينlsquo;وترى أن لغة القانون هي لغة الرصاص متناسية أن زمن الهمجية والعنجهية قد ولى واندثر إلى غير رجعةlsquo;وأن الجميع يعيشون في ظل دولة النظام والقانون التي لا نرى بأنها ستسمح لمثل هذه الممارسات أن تستمر مهما كان من يقفون وراءها.
التعليقات