واشنطن:يعكف الرئيس جورج بوش على دراسة quot;قائمةquot; من الخيارات في العراق طرحها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قبل استقالته في الشهر الماضي، بحسب ستيفن هادلي مستشار الامن القومي في البيت الابيض. و قد أقر رامسفيلد في مذكرة سرية قبل استقالته بيومين بفشل السياسة الأميركية في العراق مشيرا الى ان دور الجيش الاميركي في العراق لا يمضي على النحو الامثل وانه قد quot;حان الوقت لتعديل كبيرquot; يشمل احتمال خفض القوات.

و صرح هادلي في برنامج quot;هذا الاسبوعquot; على شبكة ايه.بي.سي. ان quot;ان ما فعله الوزير رامسفيلد هو وضع قائمة من الافكار المطلوبة واللازمة.quot;

ويتفق بوش مع رامسفيلد على ان quot;الامور لا تمضي على ما يرام بصورة كافية او على نحو سريع بصورة كافية في العراقquot; و انهquot; يجب اجراء بعض التغييراتللتقدم في العراق وهذا هو محور هذه المراجعة للسياسة.quot;

وبالاضافة الى مراجعة حكومية داخلية سيدرس بوش ايضا توصيات من مجموعة دراسة العراق المكونة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يترأسها وزير الخارجية السابق جيمس بيكر التي من المقرر ان تنشر تقريرها يوم الاربعاء. وستكون اراء الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس واهداف الحكومة العراقية من بين العوامل التي يضعها بوش في اعتباره اثناء اتخاذ اية قرارات في الاسابيع القادمة.

وقال هادلي الذي رافق بوش الاسبوع الماضي الى الاردن للاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي quot;كل هذه الامور سيجمعها على نحو ما للتقدم للامام بشأن العراق.quot;

وقد قتل اكثر من 2800 جندي اميركي وعشرات الالاف من العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ي عام 2003. وتشير تقديرات الامم المتحدة الى ان وفيات المدنيين وصلت رقما قياسيا هو 3700 في شهر اكتوبر تشرين الاول وهو ما تعتبره الحكومة العراقية امرا مبالغا فيه. واعطت حرب العراق التي لا تحظي بدعم شعبي فوزا انتخابيا للديمقراطيين في نوفمبر تشرين الثاني وسيسيطرون على الكونجرس في يناير كانون الاول ليحلوا محل الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش. واعلنت استقالة رامسفيلد بعد يوم من الانتخابات.

وتقترح مذكرة رامسفيلد خيارات من بينها انسحاب quot;متواضعquot; للقوات لحفز الحكومة العراقية على تولي المسؤولية وسرعة خفض عدد القواعد الاميركية في العراق واضافة مدربين اميركيين ووضع مزيد من القوات الاميركية بالقرب من الحدود مع سوريا وايران.