محمد الخامري من صنعاء: اتهم مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب quot;رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارضquot; بممارسة الخروقات الدستورية من منصبه كرئيس للبرلمان ، مشيراً إلى وجود عدد من الطلبات الموجهة من النائب العام إلى الشيخ الأحمر لرفع الحصانة عن 10 أعضاء في البرلمان بهدف إحالتهم للقضاء ومحاكمتهم على تهم منسوبة إليهم.

وأضاف رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام طارق الشامي أن تلك الطلبات محفوظة في مكتب الشيخ الأحمر ولم يتم إحالتها إلى اللجنة الدستورية في المجلس وهو أمر يؤكد أن هناك خرقا للدستور بانتفاء مساواة المواطنين أمام القانون. وقال الشامي في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب الحاكم أن عدم بت البرلمان بموضوع رفع الحصانة عن النائب حميد الأحمر وبقية الأعضاء الذين تمت مطالبة المجلس برفع الحصانة عنهم للتحقيق معهم في قضايا حقوقية مختلفة يدلل على عدم اكتراث النواب لحقوق الأفراد والمجتمع .

وقال quot;إن لائحة مجلس النواب قد أغفلت حقوق المجتمع وعلاقة أعضاء مجلس النواب بالمجتمع ولم تلزم اللائحة رئيس المجلس بإحالة أي طلب برفع الحصانة إلى المجلس بالإضافة إلى عدم تحديد مدة زمنية معينة يتم خلالها البت في موضوع الحصانة من قبل مجلس النواب مالم فتعتبر الحصانة مرفوعة إذا انقضت تلك المدة دون البت من قبل المجلس كما هو الحال فيما يتعلق بإصدار القوانين من قبل رئيس الجمهورية حيث حدد الدستور مدة شهر لإصدار أي قانون مالم يعتبر نافذاً إذا لم يتم إعادته إلى المجلس بملاحظات خلال تلك المدة.

واعتبر رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام أن استمرار الوضع على هذا النحو يساعد على إيجاد مراكز قوى داخل البرلمان تمارس الفساد والنهب وانتهاك حقوق الآخرين دون أن تطالهم سلطة القانون متسترة بالحصانة البرلمانية في إشارة لرفض أعضاء من المؤتمر التفاعل مع توجيهات الحزب والتعجيل برفع حصانة ألأحمر ودعا طارق الشامي في ختام تصريحه أعضاء مجلس النواب بضرورة إعادة النظر فيما يتعلق بعلاقة أعضاء المجلس بالمجتمع وإيجاد الضوابط القانونية التي تعزز ذلك والابتعاد عن الذاتية وعدم تكريس جهودهم باتجاه المزايدات والمناكفات، كما دعا الشامي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمتخصصين بالشئون القانونية والدستورية إلى تبني الندوات وحلقات النقاش وتقديم الرؤى وبحث موضوع الحصانة البرلمانية وهل تكون فيما يتعلق بأداء أعضاء مجلس النواب وما يطرحونه تحت قبة البرلمان أم أنها تكون مطلقة في مواجهة المجتمع وحقوق أفراده.

صالح
في جولة جديدة وبعد هدنة استمرت 50 يوماً وتحديداً منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر أيلول quot;سبتمبرquot; الماضي ، هاجم الرئيس علي عبد الله صالح المعارضة اليمنية التي وصفها بالقوى المعادية والمتضررة والحاقدة والقوى المريضة التي تسعى إلى أن تشوه كل شيء جميل في الوطن ، مستدركاً quot;لكنني على ثقة أنهم لن يستطيعوا أن يخدشوا أو يشوهوا كل شيء جميل تحقق في هذا الوطن منذ قيام الثورة وعلى وجه الخصوص منذ أن تمت إعادة تحقيق وحدة الوطن ، حيث التقت القوى المعادية للثورة والجمهورية والقوى المريضة والحاقدة .. جمعها غيظها الذي لم يتمكن من النفاذ أمام صلابة وأنفة شعبنا وقواته المسلحة والأمن quot;.

وأضاف صالح في كلمته التي ألقاها اليوم في حفل تخرج الدفعة الثالثة والدورات التخصصية من معهد تدريب خفر السواحل بمحافظة عدن quot;420 كلم جنوب صنعاءquot;quot;إن متسولي السياسة والذين لا يعرفون السياسة ولا يعرفون اليمن يجب أن يعرفوا اليمن اليوم .. فقد انتهى عهد الدجل والكذب ، لقد قالوا ان القيادة السياسية باعت جزيرة حنيش ، وتباكوا على حنيش، وخطبوا على حنيش ، ولكن كان الرد العملي العقلاني من شعبنا وعدالة قضيتنا أن انتصرنا واستعدنا جزيرة حنيش بدون حرب ، إنتصرنا لقضيتنا ومات المزايدون بغيظهم.

وتساءل صالح quot;ألا يستحون من الكذب ، ولكن لا غرابه يبدو أنهم يتبعون المثل القائل ( إكذب اكذب حتى يصدقك الناس ) .. ولكن عليهم أن يدركوا أن شعبنا لم يعد يصدق كذبهم ولا يصدق الكذابين والدجالين والمخادعين والكهنة quot;.