نبيل شرف الدين من القاهرة :عقب لقاء ثنائي اقتصر على الرئيس المصري حسني مبارك، ونظيره الإريتري أسياسي أفورقي، جرى اليوم الثلاثاء في منتجع شرم الشيخ، قال سليمان عواد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إنهما بحثا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وسبل إقرار الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة، خاصة في ظل التدخل الإثيوبي، لمساعدة الحكومة الانتقالية الصومالية في مواجهة مقاتلي المحاكم الإسلامية، سواء على صعيد العلاقات الاثيوبية الاريترية والتدخل الإثيوبي فى الصومال والوضع في إقليم دارفور السوداني، فضلا عن العلاقات الثنائية المصرية الاريترية .

وتلقى مبارك يوم الخميس الماضي رسالة من رئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي، سلمها وزير الخارجية الإثيوبي سيوم ميسفين، في ما أوضح المتحدث الرئاسي أن مبارك أبدى تفهمه لدواعي تدخل إثيوبيا في الصومال، لافتاً إلى أن هذه المشاورات والاتصالات تأتي في إطار اهتمام مصر باستقرار منطقة القرن الأفريقي، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من استقرار منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا .
ومضى المتحدث الرئاسي قائلاً إن اريتريا بذلت مساع كبيرة انتهت بتوقيع اتفاق مصالحة بين حكومة الخرطوم وجبهة متمردي الشرق في السودان في 14 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، موضحا أن الرئيس مبارك يتطلع الى الدور الاريتري لتحقيق مصالحة مماثلة في إقليم دارفور السوداني .

استكمل مبارك وافورقي مباحثاتهما على مأدبة غداء اقامها الرئيس مبارك تكريما للرئيس الاريتري والوفد المرافق له، وحضر تلك المأدبة من الجانب المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، ويوسف بطرس غالي وزير المالية، وأمين أباظة وزير الزراعة، ورئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الاريتري .

كما حضرها من الجانب الإريتري كل من : برهامي أبرهي وزير المالية، وحاجوص جيبروهيت، مسؤول الشئون الاقتصادية في الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة quot;الحزب الحاكمquot;، ومحمد عمرو محمود مسئول دائرة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الارتيرية، والسفير عمر ضردم سفير اريتريا بالقاهرة .تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن آخر زيارة قام بها أفورقي إلى مصر كانت يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) من العام 2005، في ما كان آخر لقاء بين الرئيسين مبارك وافورقي قد جرى في ليبيا يوم 21 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي 2006، خلال قمة سداسية عقدت هناك لإنهاء الأزمة بين السودان وتشاد .