برلين: وصلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صباح السبت إلى كابول في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان كما أعلن مصدر دبلوماسي أوروبي. وأكد متحدث بإسم سفارة ألمانيا في كابول النبأ بدون مزيد من التفاصيل عن الزيارة. وهي اول زيارة تقوم بها ميركل بصفتها مستشارة الى افغانستان. وستجري ميركل محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي يتبعها مؤتمر صحافي مشترك نحو منتصف النهار بحسب مصادر افغانية.

ومن المرجح ان تتفقد الجنود الالمان البالغ عددهم ثلاثة الاف والمنتشرين بغالبيتهم في شمال شرق افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي وتشارك ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو في هذه المهمة في افغانستان.

وكان النواب الالمان وافقوا بغالبية كاسحة في 12 تشرين الاول/اكتوبر على مشاركة الجيش الالماني وانتشار طائرات استطلاع تورنيدو في افغانستان حتى تشرين الاول/اكتوبر 2008، خلافا للرأي العام الذي لم يعد يثق بنجاح العملية العسكرية الدولية. ونص القرار الذي اقره البرلمان على الا يتجاوز عديد القوات الالمانية المشاركة في هذه المهمة 3500 جندي.

وكشف استطلاع نشر في منتصف تشرين الاول/اكتوبر ان 29 % من الالمان فقط يؤيدون المشاركة العسكرية للجيش الالماني في ايساف في افغانستان. وتتراجع شعبية المشاركة الالمانية العسكرية في افغانستان لدى الالمان بسبب الهجمات المتكررة التي يتعرض لها جنودهم وعمليات الخطف التي تطاول مواطنيهم. ولاحتواء الانتقادات المتصاعدة لهذه المشاركة، طالب عدد من النواب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بزيارة افغانستان.

وكان رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الديموقراطي النيابية بيتر ستراك قال ان quot;ما تفكر فيهquot; غالبية الالمان راهنا هو quot;لنغادر افغانستان ولنرح انفسنا من هذا البلدquot;. مضيفا quot;لهذا السبب، على المستشارة ان تبين بوضوح للشعب لماذا نحن هناكquot;. وبالرغم من دعوات الحلف الاطلسي لمطالبة المانيا بتوسيع مهمتها رفضت برلين حتى الان ارسال جنودها كمدربين الى جنوب افغانستان حيث تتكثف معظم المعارك.

ووضعت المانيا ايضا مئتي جندي من قوات النخبة في تصرف عملية quot;الحرية الدائمةquot; لمكافحة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان. وهذه المشاركة التي ترفضها المعارضة وقسم من الاشتراكيين الديمقراطيين شركاء المحافظين في الائتلاف الحكومي، يفترض مناقشتها هذا الشهر في البرلمان. وباتت افغانستان الموضوع الدولي الاول الذي يشغل السياسيين الالمان مع تنامي نفوذ طالبان وتصاعد العنف.