خلف خلف من رام الله، وكالات: دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاحد اسرائيل الى quot;بناء وتعزيز الثقةquot; مع الفلسطينين لزيادة دعم الرأي العام للاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط المقرر في الولايات المتحدة.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي نسخة منه، حذر العاهل الاردني من quot;تبعات فشل اللقاء في اطلاق حوار بناء ينهي حالة التوتر في المنطقةquot;، داعيا اسرائيل الى quot;اتخاذ الاجراءات الكفيلة بناء وتعزيز الثقة لزيادة دعم الرأي العام للقاء الدوليquot;.

واكد خلال لقائه وفدا اميركيا يضم مسؤولين وقادة رأي quot;اهمية ان يؤسس لقاء انابوليس لعملية سلام مستمرة تقود الى قيام دولة فلسطينية على الارض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والى اتفاق حول قضايا الحل النهائي ضمن جدول زمني محددquot;. ودعا الى quot;دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لتحسين الظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني وتقوية المؤسسات الوطنيةquot;.

وقال عبدالله الثاني quot;على القادة السياسيين ان يدركوا ان الشعوب هي التي ستدفع ثمن اي فشل للمفاوضات، لذا عليهم الاصغاء الى رأي الغالبية التي تريد السلامquot;. ودعت الولايات المتحدة الى اجتماع دولي قبل نهاية العام في انابوليس (ميريلاند) في محاولة لاحياء التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي موضوع الملف النووي الايراني، اكد العاهل الاردني ان quot;الحوار هو السبيل الوحيد لانهاء هذه الازمةquot;. واضاف quot;لا احد في المنطقة يؤيد حلا عسكريا لهذه الازمة لان هذا الأمر سيشكل كارثة جديدة للمنطقةquot;.

ويضم الوفد الاميركي اعضاء في الكونغرس وقادة من اللجان العربية-الاميركية واليهودية-الاميركية ومفكرين وباحثين وممثلين للقطاع الخاص واعلاميين اعضاء في مركز الشرق الاوسط التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن.

اسرائيل ترحب بمشاركة سوريا في مؤتمر السلام

من جهته نقل مسؤول بارز عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قوله الاحد ان اسرائيل سترحب بمشاركة سوريا في مؤتمر السلام الدولي حول الشرق الاوسط الذي سيعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال اولمرت خلال محادثات في القدس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس quot;سيكون من دواعي سرورنا ان نرى سوريا تشارك في الاجتماع الدولي هذا الشهرquot;. وتصاعد التوتر بين الدولة العبرية وجارتها الشمالية عندما قصفت طائرات اسرائيلية موقعا في شمال سوريا في السادس من ايلول/سبتمبر.

والتقت رايس الجمعة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تركيا على هامش مؤتمر حول العراق وبحثت معه في امكانية مشاركة سوريا في المؤتمر، حسب المسؤول الاسرائيلي. الا ان اولمرت قال ان المطلب السوري باستعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل، بموجب اتفاق سلام مستقبلي بين البلدين، لن يناقش خلال المؤتمر الدولي. واضاف المسؤول quot;اكد اولمرت ان الاجتماع يجب ان يركز فقط على الحوار مع الفلسطينيينquot;.

ويجري الاسرائيليون والفلسطينيون محادثات مكثفة في مسعى لصياغة بيان مشترك يشكل اطارا لحل للنزاع في الشرق الاوسط قبل المؤتمر الذي سيعقد برعاية اميركية.

ويهدف المؤتمر الى تقديم دعم المجتمع الدولي والعالم العربي لتحريك محادثات السلام الثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين. وتوقفت مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا منذ كانون الثاني/يناير 2000، وكانت مرتفعات الجولان -- التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981 - المشكلة الاساسية العالقة بين الجانبين. وقال الرئيس السوري بشار الاسد ان دمشق لن تشارك في المؤتمر الا اذا ناقش النزاع العربي الاسرائيلي بشكل عام بما في ذلك مسالة الجولان.

التشريعي الفلسطيني يحاول الانعقاد الأربعاء رغم حالة الشلل
في سياق آخر يحاول المجلس التشريعي الفلسطيني الانعقاد يوم الأربعاء القادم رغم حالة الشلل التي يعيشها. وعملت حركة حماس على الحصول على توكيلات من نوابها الأسرى في السجون الإسرائيلي وتوكيل من ينوب عنهم في الجلسة المقررة وذلك بهدف الوصول إلى نصاب قانوني على اعتبار أن حركة فتح (ثاني أكبر كتلة في المجلس) ستقاطع تلك الجلسة

هذا وقال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن نية المجلس التشريعي عقد جلسة مكتملة النصاب بعد توكيل النواب الأسرى لمن ينوب عنهم في التشريعي أن القانون الأساسي لا يمنع بمثل هذه الخطوة مطالباً كل من لديه نقطة اعتراض التقدم بها مشيراً إلى أن هذه الخطوة هي محاولة ناجحة لضرب التآمر الفتحاوي الإسرائيلي على المجلس التشريعي باعتقال أكثر من 40 نائب كمحاولة منهم للالتفاف على سياسة إسرائيل .

من جهة ثانية أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة تمسك حكومته وحركة حماس بالثوابت الفلسطينية، محذراً من المشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمر الخريف الأمريكي، معتبراً أن هدف المؤتمر فقط هو زيادة التطبيع العربي الإسرائيلي وتكريس الانقسام

الفلسطيني الداخلي والتحريض على العدوان على غزة ولبنان وإيران وبدء سحب سلاح المقاومة وتنفيذ خطة خارطة الطريق.وجدد هنية دعوته للرئاسة الفلسطينية وحركة فتح لبدء حوار مشترك لحل جميع المواضيع العالقة، مؤكداً أن حركة حماسquot;ستبقى ثابتة، وواهم من يعتقد أنه قادر على اجتثاثها رغم اشتداد الهجمة وتضييق الحصارquot; على حد تعبيره

وعرض هنية في خطاب موجه للشعب الفلسطيني مساء اليوم الأحد إنجازات حكومته التي اقالها الرئيس عباس بعد عملية الحسم العسكري في قطاع غزة، رغم تصاعد حدة الحصار والذي شل جميع مناحي الحياة في القطاع، مشيراً إلى تورط قيادة وأجهزة فلسطينية في هذا الحصار، كما قال. كما أعلن هنية عقد جلسة للمجلس التشريعي مكتملة النصاب يوم الأربعاء القادم quot;رغم أنف الاحتلال الإسرائيليquot;، وأوضح رؤية حكومته المقالة لحل الأزمة الداخلية الفلسطينية ضمن تسعة نقاط محددة.