واشنطن: المسؤول الرفيع بادارة بوش الذي أدلى بتصريحات دون الافصاح عن هويته بشأن زيارة نائب الرئيس ديك تشيني الى أفغانستان وباكستان بدا مثيرا للشكوك كما لو كان هو تشيني ذاته.وفتح نص الايجاز الصحفي للبيت الابيض الثلاثاء بابا للشك فيما يتعلق بهوية ذلك المسؤول بما في ذلك هذه الجملة الافتتاحية على لسانه..

quot;السبب الذي جعل الرئيس يرغب في مجيئي كما هو واضح هو التهديد المستمر الموجود في هذا الجزء من العالم على جانبي الحدود بين أفغانستان وباكستان.quot;

وقد غادر تشيني لتوه أفغانستان حيث لقي ما يصل الى 14 شخصا حتفهم في هجوم انتحاري على قاعدة باجرام الجوية. واستغل تشيني زيارة البلدين للتشديد على ضرورة اتخاذ اجراءات أقوى ضد طالبان والقاعدة.وقال المسؤول quot;دعوني أدل بتعليق في هذا الصدد. رأيت بعض التقارير الصحفية (التي) تقول.. تشيني ذهب اليهما (أفغانستان وباكستان) لتقريعهما وتهديدهما. هذا ليس أسلوبي في العمل.quot;

وكان المسؤول يتحدث مشترطا عدم ذكر اسمه. ويشيع هذا النوع من التصريحات في واشنطن بحيث لا يمكن تعريف المسؤول الا بالتعبير المألوف quot;مسؤول رفيع بالادارةquot;. وكثيرا ما شكا منتقدون بوسائل الاعلام من هذه الممارسة قائلين ان المسؤولين الحكوميين يجب أن تحدد هويتهم.

وغالبا ما يتأكد quot;المسؤولون الرفيعون بالادارةquot; من أنهم لم يتركوا أي عبارات تشير الى هويتهم في هذه الجلسات.

ولكن في هذه الحالة أزاح المسؤول ذلك الغطاء عن نفسه.وقال المسؤول الموجود على متن طائرة تشيني quot;أستطيع أن أصف محادثاتي في كل من باكستان وأفغانستان بأنها بناءة للغاية.quot;وعاد تشيني أدراجه الى واشنطن في وقت مبكر من امس الاربعاء وأطلع الرئيس جورج بوش على مجريات رحلته.