لندن: اعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم عن اسفه بان قراره بشأن التنحي عن منصبه خلق حيرة لدى الحكومة ومعركة خلافية وسط اعضاء حزب العمال الحاكم بشأن من سيخلفه مستقبلا. كما اعرب بلير في مقابلة مع صحيفة (اوبزيرفر) اليوم عن شكوكه بما اذا كان قد اتخذ قرار صائبا عندما اعلن مسبقا بانه لن يخوض الانتخابات العامة المقبلة كزعيم للحزب لكنه قال في الوقت نفسه ان المشكلة قد تزداد تأزما بين اعضاء الحزب اذا لم يعلن بشكل صريح نوايا المستقبلية.

واضاف انه يتمنى ان يضع تنحيه عن مناصبه كرئيس للوزراء وزعيم للحزب نهاية للانتقادات التي تلقاها بسبب الحرب في العراق. ومضى الى القول quot;لم يكن لدي رغبة خلال العام الماضي ان تخلق حيرة بين اعضاء الحزب حول مستقبل القيادة quot; مضيفا quot;كان هناك نقاش دائم حول ما اذا كان من العقل ان اعلن عدم خوضي الانتخابات العامة للمرة الرابعة كزعيم للحزب .. اعتقد انني كنت ساواجه مشاكل مختلفة لو لم اعلن عن نواياي المستقبليةquot;.

من جانب اخر رفض بلير ان يستبعد امكانية فوز زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بالسلطة في الانتخابات العامة المقبلة لكنه اصر انه لن يطلق تخمينات بهذا الشأن. الا انه شدد على انه يتعين على حزب العمال ان لا يكون مخذولا quot;المحافظون قرروا الان ان يكون منافسين اشداء لكن ردنا يجب ان لا يتسم بالخوف .. نحن نقول نعم نحن في معركة ودعونا نرى من يحمل افضل السياسات والبرامج ازاء العديد من القضاياquot;.

واستبعد رئيس الوزراء البريطاني ايضا ان تكون هناك انتخابات سريعة داخل الحزب ينتخب فيها وزير الخزانة غوردن براون كزعيم للحزب ورئيس للوزراء وقال quot;اعتقد ان هناك وقت طويل قبل ان تشهد البلاد اي انتخابات عامة جديدةquot;. ويخشى قياديو الحزب الحاكم من ان حربا داخلية قد تقع لاسيما بعد ان رفض وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك ان يستبعد خوض الانتخابات الداخلية لقيادة الحزب ضد براون.