خلف خلف من رام الله: قالت تقارير إسرائيلية أن الأزمة بين تل أبيب والقاهرة في تصاعد مستمر، على خلفية الكشف عن قتل 250 جندياً مصرياً على يد وزير البني التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعزر في حرب عام 1967، وحسب صحيفة معاريف فأن quot;عناصر رسمية مصرية تتهم إسرائيل بمحاولة إدخال شاحنة محملة بمواد مشعة إلى القاهرة تحت غطاء أن الشاحنة تحمل مواد بناءquot;. وفي المقابل تحاول إسرائيل إخماد الأزمة، وتدعي أن quot;الأمر يتعلق بشاحنة واحدة تنطلق منها الأشعة بشكل يزيد عن المعدلات المحددةquot;. وأضافت الصحيفة أن هذه الأزمة التي يكتب عنها للمرة الأولى قد بدأت على ما يبدو في بداية شهر شباط/ فبراير الماضي، حين قال مسؤولون مصريون أنهم أحبطوا خطة إسرائيلية لإدخال الشاحنة المشبوهة، كما وجهوا الاتهام لإسرائيل بأنها تسيء إلى العلاقات بين البلدين.

وقال مصدر أمني إسرائيلي أن السفارة الإسرائيلية تقوم بأعمال صيانة وترميم. ونظراً لكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمنع وزارة الخارجية من شراء مواد البناء من مصر لأسباب أمنية، فإنها تلزم وزارة الخارجية بجلب مواد البناء من إسرائيل، ونقلت صحيفة معاريف عن المصدر ذاته قوله: quot;بعد قضية التجسس التي أثيرت في الشهر الماضي، قررت السلطات المصرية أن الشاحنات الإسرائيلية محملة بأسلحة غير تقليديةquot;، على حد قوله. وتابع: quot;تم إدخال عدد من الشاحنات الإسرائيلية المستأجرة من قبل وزارة الخارجية والمحملة بمواد البناء إلى مصر، ووصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أن إحدى الشاحنات تم توقيفها عند المعبر الحدودي بادعاء أنه ينطلق منها أشعة راديواكتيفية خطيرةquot;.

ورغم أن إسرائيل قامت بتقديم عدد من الفحوصات والوثائق ذات الصلة، إلا أن المصريين رفضوا قبول الادعاءات الإسرائيلية. كما نقل عن مسؤولين رسميين في مصر تصريحاتهم أمام عناصر أمنية إسرائيلية أن الحديث هو عن قضية تسيء إلى العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن عناصر أمنية إسرائيلية تخشى من حصول تدهور في العلاقات يؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع مصر، خاصة.