بهية مارديني من دمشق-وكالات: أكد الدكتور مصطفى البرغوثي وزير الاعلام الفلسطيني اليوم ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت امرا واقعا على الارض رغم محاولات الكثيرين لضرب وجودها ، وقالquot; ان الحكومة وحدة واحدة لا تتجزأ ، ولا تقبل الانتقائية في التعامل معها quot;، وقالquot; اننا مصممون على النجاحquot;.
وشدد البرغوثي في مؤتمر صحافي عقده في دمشق على هامش الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطينيquot; ان الحكومة الوطنية الفلسطينية ضمانة للمشروع الوطني والمصلحة العليا quot;.
وحذّر البرغوثي quot;اذا انهارت هذه الحكومة فلن تقوم حكومة اخرى وستنهار السلطة الفلسطينية برمتهاquot; ، واشار الى quot;ان القضية الفلسطينية قضية كاملة لاتتجزأ ، قضية شعب يناضل من اجل استقلاله وعودتهquot; ، لافتا إلى انها تتركز على ثلاثة عناصر اولها حق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم وتنفيذ القرار 194 ، وقال ان هذا حق مشروع ونصّ عليه القانون الدولي واكتسب شرعية اضافية مما كشف عنه من ممارسات اسرائيل لجرائم الحرب .
واضاف ان العنصر الاخر للقضية الفلسطينية هو وجوب انهاء الاحتلال الفلسطيني للمناطق المحتلة ، وإنهاء نظام التمييز والفصل العنصري . وحضّ على وجوب عرض حقائق ما قامت به اسرائيل وتعرية ممارساتها ، واكد على وجوب فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ، وتساءل quot;عن القانون الذي يحكم علاقة اسرائيل بالاراضي الفلسطينية ؟quot;، مؤكدا ان اسرائيل تضرب عرض الحائط كل القوانين والذي يعاقب هو الشعب الفلسطيني.
وعرض البرغوثي على شاشة كبيرة اثناء المؤتمر صورا للممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ، كما عرض نسخا من خريطة فلسطين منذ الاربعينات حتى اليوم، وقال ان مشروع شارون - اولمرت قلص الاراضي الفلسطينية.
و تركزت الحلقات النقاشية التي عقدت اليوم ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاعلام العربي والاسلامي لدعم الشعب الفلسطينى حول القدس والمسجد الاقصى، و اكد الباحثون ضرورة تعزيز واستمرار التعاون بين وسائل الاعلام العربية والاسلامية من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وتوضيح الصورة الحقيقية للصراع العربي الاسرائيلي وتبني مواقف جذرية حاسمة من اسرائيل وممارساتها ضد الشعب العربي في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان مشيرين الى اهمية التواصل واللقاءات من اجل استمرار الحوار والنقاش حول تطورات القضية الفلسطينية ومسألة القدس وتهويدها.
ودعت المداخلات الى ضرورة احداث هيئة اعلامية عربية اسلامية تقوم بتبني الدفاع عن القضية الفلسطينية وتعمل على توحيد الاراء والافكار من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد اسرائيل.
واوضح الباحثون ان القوانين الاعلامية العربية تشدد على التسامح والانفتاح والاعتراف بالاخر وتدين السياسات العنصرية لكن المؤسسات الاعلامية العربية والاسلامية لا تحظى بأي حمايات رسمية ازاء الضغوط التي واجهتها وتواجهها داعين الى تبني رؤية سياسية واعلامية عربية اسلامية تربط بين عناصر مختلفة من الاقتصاد الى الثقافة والاجتماع والسياسة تتركز مضامينها حول دعم فكرة السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية وتعتمد مصطلح المقاومة والانتفاضة في الاشارة الى نضال الشعب الفلسطيني.
واكد محمد الخمليشي الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الاعلام أن سعي الجامعة الى وضع تشريعات عربية للاعلام الفضائي بثا واستقبالا يعزز قدرة مؤسسات واجهزة الاعلام العربية على صون الهوية العربية واثراء حرية التعبير والاخذ بالتطورات التكنولوجية المتسارعة.
واشار الخمليشي في ورقة العمل المقدمة للمؤتمر الى ضرورة ان تتضمن التشريعات الاعلامية العربية الحؤول دون ظهور تعارض بين مضامين الخطاب الاعلامي المتاحة ضمن مجتمع واحد ويؤمن للمتلقين حقوقهم الاساسية في الحصول على الخدمات الاعلامية متحررة من ضغوط الاحتكار او الاغراق او الاستغلال وتضمن فرص التنمية الاعلامية وتطور وسائل الاعلام مؤكدا على الثوابت في مسيرة الامة العربية ووحدة مصالحها ومصيرها واملها القومي ونبذ الخلافات والتحصن بالقيم الروحية والتراث العلمي والثقافي العربي.
التعليقات