سمية درويش من غزة: تصاعدت حدة التهديدات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عقب تلويح كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بحياة الجندي الإسرائيلي quot;جلعاد شاليطquot;، في حال هاجم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة.

وطالب عضو الكنيست يسرائيل كاتس من حزب الليكود، حكومته بالإعلان انه إذا ألحقت حماس أي أذى بالجندي شاليط فان إسرائيل ستقوم بتصفية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وزملائه في الحكومة الحمساوية، على حد تهديده.

وقد نفت كتائب القسام، أن تكون لديها النية بقتل شاليط الذي تحتجزه منذ الخامس والعشرين من حزيران quot;يونيوquot; الماضي في غزة، لضمان إبرام صفقة لتبادل الأسرى تفضي بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين قضوا محكوميات عالية.

وقال أبو عبيد المتحدث باسم القسام في تصريح صحافي، quot;إن اجتياح غزة سيشكل خطرا على حياة شاليط كأي مواطن في غزةquot;، مضيفا بان الهدف من وراء أسر شاليط هو إتمام صفقة تبادل الأسرى، حتى لو قضت الضرورة بأسر شاليط لشهور وسنوات طويلة، المهم هو الإفراج عن الأسرى مقابل شاليط وليس قتله، على حد تعبيره.

واعتبرت القسام، أن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس، وتهديده بشن حرب واسعة ضد غزة، تأتي لتكون طوق نجاة له بعد صدور تقرير لجنة quot;فينوغرادquot; بإقرار فشله في الحرب ضد لبنان.

إلى ذلك انتقدت حركة حماس، تصريحات صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلن فيها جاهزية الأمن الوطني لوقف الصواريخ محلية الصنع، والتي طالب فيها الفصائل أيضا بقراءة الخطة الأمنية قبل رفضها.

وقالت حماس في بيان لها، quot;لا أحد يملك قرارا لوقف المقاومة ولا أحد يملك قرارا بإخماد هذه المقاومة لأنها حق شرعي للشعب الفلسطيني أقرته للفلسطينيين كافة الشرائع والمواثيق الدولية ووثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها حركة فتح والسلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء وحركتي فتح وحماس وكافة الفصائل وأيضاً برنامج حكومة الوحدة قائم على أساس المقاومةquot;.

وعبرت حماس، عن استيائها من موقف عريقات بشأن طلبه من الفصائل قراءة الخطة الأميركية قبل رفضها، مشيرة إلى إن ذلك يمثل استخفافا بقيادات القوى الوطنية والإسلامية وبقدرتها وكفاءتها السياسية في إعطاء مواقف موزونة ومدروسة في تعاطيها مع الخطة الأميركية المقترحة.

وشددت حماس، على أن الوضع الفلسطيني ما بعد اتفاق مكة يفترض فيه تحقيق الانسجام والتوافق الفلسطيني في أي من القضايا المطروحة وهو في ذات السياق لا يحتمل تقديم التزامات أمنية تمس جوهر الحق الفلسطيني بصد الاعتداءات تحت ذريعة السعي لتسهيل حرية حركة المواطنين الفلسطينيين. ودعت إلى الكف عن إضاعة الوقت، بالترويج والتشبث بأوهام خطة، ولدت ميتة، حين دفنها سيدها الأميركي بعد رفض وتحفظ إسرائيل عليها، على حد تعبيرها.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد طالب إسرائيل بالالتزام الكامل باتفاق التهدئة، وشموله للضفة الغربية، وتنفيذ كافة الخطوات الإجرائية الواردة في الوثيقة الأميركية.

ويشار إلى أن الخطة الأمنية الأميركية والتي نشرتها صحيفة هارتس الإسرائيلية قبل أيام، قد تحفظت عليها إسرائيل، وذلك خشية من ان تؤدي إزالة الحواجز بالضفة الغربية إلى عودة النشاط التفجيري بقلب المدن اليهودية.