الياس توما من براغ: أكدت وزارة العمل والشؤون الإجتماعية التشيكية أن 147000 أجنبي من دول الإتحاد الأوربي السبعة والعشرين يعملون الآن في تشيكيا في حين لا يعمل من التشيك في دول الإتحاد سوى نحو 70000 تشيكي.
وأكد الناطق الصحفي بإسم وزارة العمل والشؤون الإجتماعية التشيكية ييرجي سيزميسكي انه لم يتم تسجيل أي هجرة جماعية كبيرة من تشيكيا إلى دول الإتحاد حتى في الفترة التي كانت فيها الفروق في الرواتب والدخل كبيرة أما الآن فان احتمالات حدوث تغييرات في هذا المجال تعتبر ضعيفة جدا بالنظر لارتفاع مستوى المعيشة والدخل وتعزيز الكورون قوته بشكل ملموس وبالتالي لم يعد هناك من مبرر لاستمرار العمل بالحظر الذي أعلنته بعض الدول الأوربية الغربية ولاسيما ألمانيا والنمسا وفرنسا..
وأشار إلى أن المعطيات الجديدة لمكتب الإحصاء الأوربي تؤكد أن عدد القادمين الأجانب للعمل والعيش في تشيكيا يزيد بنحو 84000 نسمة عن عدد التشيك الذين غادروا البلاد للعمل في الخارج الأمر الذي يجعل تشيكيا في هذا المجال تحتل المرتبة الثالثة أوروبياً.
وتؤكد معطيات المكتب أن أسبانيا تتصدر دول الإتحاد الأوروبي في عدد المهاجرين الذين يقصدونها للعمل أو لطلب حق اللجوء فيها حيث استقر فيها العام الماضي 750 الف مهاجر زيادة عن عدد الأسبان الذين غادروا البلاد إلى الخارج تلتها ايطاليا حيث كان الفارق بين القادمين والمغادرين 490 ألفا.
وترى وزارة الداخلية التشيكية بان ارتفاع تدفق الأجانب إلى البلاد لا يشكل مفاجأة لان البلاد ليست منغلقة من جهة ولان الأجانب يقصدونها بشكل متنامي في إطار ارتفاع الدخل ومستويات المعيشة فيها من جهة وإمكانية إيجاد فرص عمل فيها بشكل سهل من جهة أخرى.
و لا يمثل ميل كفة ميزان القادمين على المغادرين إلى ومن تشيكيا مؤشرا على أن عدد المهاجرين إلى تشيكيا هو من بين الأعلى في إطار الإتحاد الأوربي فألمانيا مثلا وصلها 635 ألفا من المهاجرين العام الماضي أي أكثر بستة مرات من تشيكيا غير أن عدد الألمان الذين تركوا بلادهم للعمل في الخارج ولاسيما في النمسا كان بالمقابل قريبا من الرقم الذي سجل لهجرة الأجانب إليها.
ويستدل من مقارنة عدد الذين هاجروا إلى ألمانيا وعدد الذين غادروها للعمل في الخارج بان الفارق كان 48000 ألفا لصالح عدد المهاجرين إليها الأمر الذي يشكل نصف العدد الذي سجل لهجرة الأجانب إلى تشيكيا.
التعليقات