واشنطن: قال وزير الأمن القومي الأميركي مايكل تشورتوف إنه يتعين أن يكون لأي بلد الحق في مهاجمة بلد آخر إذا كان يؤوي تهديدا إرهابيا محتملاً، جاء ذلك في تصريحات تبدو أنها بمثابة تبرير للغارات الأميركية الأخيرة داخل باكستان وسوريا.

فقد قال تشورتوف خلال نقاش حول الديموقراطية في البرلمان البريطاني إن القانون الدولي ينبغي أن يجيز لأي بلد محاولته لردع تهديد خارجي محتمل حتى وإن كان يعني ذلك اتخاذ خطوات استباقية. وقال تشورتوف : quot;على القانون الدولي أن يبدأ في الإقرار بأن جزءاً من مسؤولية السيادة يمكن في التأكد من أن بلدك لا يصبح منصة للهجمات على الدول الأخرىquot;. وأضاف: quot;هناك أماكن في العالم لا تخضع للحكم أو غير قابلة لأن تخضع للحكم غير أنها تقع ضمن حدود وسيادة دولة ما. فهل يعني أن علينا ببساطة أن نسمح للإرهابيين بأن يقيموا عمليات هناك؟quot;

وتأتي هذه التصريحات التي لاقت تحديا من قبل برلمانيين في الجمهور في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الثلاثاء، والتي أكد فيها أن واشنطن تعتبر البلدان مسؤولة بشكل كامل عن أفعالها.

كوبا تندد بالهجوم الأميركي الأخير على سوريا

أدانت كوبا الهجوم الأميركي ضد سوريا الأحد الماضي وطالبت واشنطن بان تضع حدا فوريا لهذه الأعمال ضد دولة ذات سيادة. وأصدرت وزارة الخارجية الكوبية بيانا رسميا أوضحت فيه أن الهجوم يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة وسلامة أراضى الجمهورية العربية السورية.

وكانت وسائل الاعلام الرسمية السورية قد ذكرت ان جنودا اميركيين قاموا بعملية انزال نفذتها طائرات هيلوكبتر قادمة من العراق بمهاجمة قرية سورية الأحد الماضي على بعد 8 كيلومترات من الحدود العراقية مما أدى إلى مقتل ثمانية من المدنيين. ولم تعترف واشنطن رسميا بتنفيذ هذه العملية لكن مسؤولا في واشنطن طلب عدم ذكر اسمه أكد أن الولايات المتحدة نفذت هذه الغارة التى تندرج في إطار مواجهة المقاتلين الأجانب العاملين في العراق.

وكانت فنزويلا قد وصفت الخميس الغارة الأميركية بأنها quot;عدوان غير مشروعquot;.