كييفو: أعلنت حكومة الكونغو الديمقراطية رفضها الدعوة لاجراء محادثات مع زعيم المتمردين الذي تسيطر قواته على شرقي البلاد. وكان الجنرال لوران نكوندا قال إن قواته ستطيح بالحكومة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على إجراء مفاوضات بين الطرفين. إلا أن مندوب الكونغو في الأمم المتحدة قال إن نكوندا يجب أن يكون في السجن بسبب ارتكابه جرائم حرب.

ويقود الجنرال نكوندا 6 آلاف من المتمردين الذين ينتمون لقبائل التوتسي في شرقي البلاد حيث اضطر نحو 250 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم هربا من القتال. ويقول زعيم المتمردين إن قواته تحترم وقف اطلاق النار رغم أنها لاتزال تحاصر مدينة جوما الخاضعة لحماية قوات حفظ السلام الدولية.

وفي تصريحات له كرر الجنرال نكوندا تهديداته بالاطاحة بحكومة الرئيس جوزيف كابيلا ما لم تجري مفاوضات معه. إلا أن المحللين يشككون في قدرة قواته المحدودة العدد على تهديد العاصمة كنشاسا الواقعة على بعد 1600 كيلومتر إلى الشرق. وقد رفض مندوب الكونغو في الأمم المتحدة تهديدات نكوندو وقال إن الحكومة لا يمكنها أن تتفاوض مع مجرمين، وقال إن نكوندا يعتبر في عداد مجرمي الحرب منذ عام 2002 وإنه يتحمل مسؤولية المذبحة التي وقعت في ذلك العام في كيسنجاني.

وقال مارك دويل محرر الشؤون العالمية في بي بي سي إن تهديدات نكوندا تهدف إلى تعزيز وضعه السياسي. واضاف أن هذه التهديدات تجئ في وقت مشحون تهدد فيه بلدان أفريقية بالتدخل في الكونغو إلى جانب الحكومة المنتخبة.