الياس توما من براغ: استغل المعارضون لوضع القاعدة الرادارية الاميركية التابعة للدرع الصاروخي الذي تريد الولايات المتحدة وضعه في تشيكيا وبولندا مناسبة يوم الكفاح من اجل الديمقراطية الذي تحتفل به تشيكيا اليوم أي في ذكرى بدء التحركات الطلابية التي بدأت في عام 1989 إلى سقوط النظام الشيوعي للتظاهر من جديد مساء اليوم وسط براغ معارضة للرادار.

وقد رفع المتظاهرون شعارات ذكر في بعضها مثلا : 76 بالمائة ضد الرادار وشعارquot; لن تخفوا الرادار بالمخمل quot; في إشارة إلى ما يسمى بثورة المخمل التي أطلقت على عملية إسقاط النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا كونها قد تمت دون إراقة دماء.

كما رفعوا شعارات تقول : لا للقواعد، والرادار لن يوضع هنا فيما حمل البعض منهم شموعا وقالوا أنهم سيتجهون إلى مقر الحكومة للتعبير عن رفضهم لوضع الرادار الاميركي.

وتقول وكالة الأنباء التشيكية أن بعض المؤيدين لوضع الرادار قد حضروا إلى الشارع الذي يجري فيه التظاهر وان تراشق بالكلام بين بعضهم وبين المعارضين لوضع الرادار أدى إلى تدخل الشرطة عدة مرات.

ويأخذ البعض على المتظاهرين اختيارهم يوما لا يناسب فعاليتهم هذه كون اليوم للتذكير بسقوط الشيوعية وبداية المرحلة الديمقراطية غير أن المعارضين يردون على ذلك بالقوال أنهم اختاروا هذا اليوم عمدا لأنهم يريدون الاحتفال به بالشكل الذي يحمي قيمه الأخلاقية والسياسية ولاسيما الدفاع عن سيادة واستقلال البلاد وحريتها وعدم السماح بعودة قوات أجنبية إلى أراضي البلاد كما كان عليه الأمر أثناء الحقبة الشيوعية وان كانت هذه القوات أمريكية هذه المرة.