القيادة البحرينية مستاءة ووزير الداخلية يحذر:
بريطانيا ملاذ لتشكيل خلايا تضر بأمننا وامنها

مهند سليمان من المنامة: في ثاني رد فعل بحريني على قيام بريطانيا بمنح اللجوء السياسي لسياسيين غير مطلوبين للبحرين نقل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة استياء القيادة البحرينية من تصرفات الحكومة البريطانية لسفير المملكة المتحدة جيمس بودن ، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص غير مطلوبين في قضايا سياسية ولا يوجد ما يحول دون عودتهم إلى الوطن في أي وقت. وقال الوزير للسفير ان الأشخاص الذين منحتهم المملكة المتحدة حق اللجوء يقومون باتصالات للتأثير على الأمن الداخلي منبهاً إلى ملاحظة تكرار تنقل بعضهم إلى دول في المنطقة مثل إيران ولبنان ، معبرا عن خشيته من تورطهم في اتصالات أو ارتباطات غير مشروعة سياسيا أو أن يتخذوا من بريطانيا ملاذا لتشكيل خلايا تضر بأمن بريطانيا وأمن البحرين .

واشار الوزير إلى انه قد يكون حصول هؤلاء على اللجوء بسبب عدم وضوح السياسة الرسمية بهذا الخصوص في الدوائر ذات العلاقة والتي استغلها البعض للحصول على هذا اللجوء ونحن نأمل أن يكون هناك سياسة واضحة في هذا الشأن وسنواصل البحث لما لذلك من أهمية لأمن البلدين، وقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين الصديقين وبحث عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وخاصة التعاون الأمني.

على صعيد اخر يصادف غدا الثامن عشر من شهر مارس يوم الشراكة المجتمعية في البحرين واكد الوزير ان هذا اليوم يأتي تجسيدا لمفهوم الشراكة بين أبناء الوطن ورجال الأمن في تحمل المسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار حيث يأتي الاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار ( سلامة الأطفال مسؤوليتنا) لتمضي مسيرة الخير كما أرادها عاهل البلاد المفدى في المشروع الإصلاحي والذي يمثل الأمن فيه القاعدة والأساس للنهوض والتقدم والازدهار ، ومن هنا جاءت الشراكة المجتمعية للتعبير عن التوجه السليم في تحقيق مفهوم الأمن الشامل .

واكد وزير الداخلية quot; ان البحرين سجلت في هذا الجانب سبقا حضاريا وتجربة رائدة كانت لها نتائجها الطيبة في ترسيخ التعاون والتنسيق بين فعاليات المجتمع المختلفة ورجال الأمن الذي يقومون بواجبهم في الحفاظ على الأمن وتقديم الخدمة في شتى المجالات ، فبتوجيهات القيادة الحكيمة ودعم الحكومة الرشيدة قامت وزارة الداخلية بإيلاء موضوع الشراكة المجتمعية جلّ عنايتها وهيأت الإمكانات المادية والبشرية ووضعت الخطط الإستراتيجية والبرامج الهادفة إلى تعزيز الأداء والارتقاء به في هذا المجال ، وذلك بإنشاء شرطة المجتمع التي ساهمت مساهمة فاعلة في الحفاظ على الأمن والتواصل مع فئات المجتمع من خلال ما قامت به من جهود في مجال تفعيل مشروع الشارع الأمني النموذجي والمشاركة في تنظيم حركة المرور أمام المدارس وتنظيم وتوحيد حملات التوعية في جميع مديريات شرطة المحافظات ، وتفعيل المواقع الالكترونية في الرد على البلاغات والاستفسارات الواردة من المواطنين وإرسالها إلى الجهات المعنية ذات الاختصاص quot;.

واضاف quot; بلغ عدد المحاضرات والندوات التي عقدتها شرطة خدمة المجتمع في المحافظات (325) وشاركت في تنظيم (607) احتفالات ومناسبات كما ساهمت في ضبط حالات الاشتباه والتلبيس لما يزيد عن 400 واقعة ، كما كان لشرطة خدمة المجتمع دور بارز في فتح قنوات التعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية لتعميق مفهوم الشراكة المجتمعية ، بما يشجع على زيادة أعداد شرطة خدمة المجتمع وتطوير مهامها ، إضافة إلى سعي الوزارة للتواصل مع سائر الجهات والتنسيق معها في إعداد البرامج المتعلقة بالسلامة العامة وحماية المجتمع من كافة الأخطار والتهديداتquot;.