موسكو: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده ستعيد افتتاح قنصليتها في البصرة جنوب العراق، مبديا استعداد بلاده للمساهمة في إعمار البنى التحتية للاقتصاد العراقي، وأعرب عن اعتقاده بأن باستطاعة العراقيين بناء دولة قويّة ومستقلّة بأنفسهم.

وأوردت وكالة الأنباء الروسة quot;نوفوستيquot; أن بوتين قال في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء العراقي نوري quot;إن روسيا تنوي إعادة افتتاح قنصليتها في البصرة وإن الشركات الروسية مستعدة للمساهمة في تعمير وتحديث منشآت البنى التحتية للاقتصاد العراقي، وخصوصاً في مجالات الطاقة والنفط والغازquot;، ومشددا على أن العراقيين قادرون على بناء دولة قوية ومستقلة من شأنها أن تكون عامل استقرار في المنطقة.

وقال بوتين في الرسالة، التي نشر نصها الموقع الرسمي للكرملين على شبكة الإنترنت، quot;ننوي إعادة افتتاح قنصليتنا في البصرة قريبا، مشيرا إلى أن جغرافية التواجد الروسي في العراق تتوسع بهدف تفعيل العلاقات الثنائية بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وأشار إلى أن القنصلية الروسية العامة التي افتتحت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2007 في أربيل ستكون قناة هامة للتعاون مع كردستان العراق.

وأضاف quot;إن شركاتنا مستعدة للمساهمة بقسطها في تعمير وتحديث البنى الاقتصادية للعراق، وخصوصاً في قطاعي الطاقة والنفط والغاز حيث تراكمت لديها خبرات كبيرةquot;، مشيرا إلى استثمار المرحلة الثانية من حقل القرنة الغربية، ومشروع تحديث أنبوب quot;كركوك- بانياسquot; لنقل النفط كاتجاهين يتمتعان بآفاق رحبة.

وأعرب بوتين عن أمله في أن تلقى رغبة الشركات الروسية بتطوير التعاون مع العراق دعما مناسبا من جانب القيادة العراقية. ورأى أن العراقيين قادرون على بناء دولة قوية ومستقلة من شأنها أن تكون عامل استقرار في المنطقة.

وجاء في الرسالة أن روسيا quot;كانت تؤيد دائما أن تلقى عملية التسوية العراقية تفهما ودعما من قبل دول جوار العراق والمجتمع الدولي كله، ولذا استجابت لمبادرة بغداد الرامية إلى عقد لقاءات موسعة متعددة الجوانب حول العراقquot;.

وأكد الرئيس الروسي في رسالته على اهتمام روسيا بتطوير العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع العراق في جميع المجالات.وكان نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الذي يزور بغداد حاليا سلّم اليوم رسالة الرئيس بوتين إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

يذكر أن روسيا والعراق وقعتا في إطار زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى موسكو في الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير من العام 2008 اتفاقية تنص على شطب 93% من ديون روسيا المستحقة على العراق والبالغة حوالي 13 مليار دولار أميركي.