سيدني: ضم رئيس الحكومة الأسترالية كيفن رود صوته إلى الأصوات المنتقدة للسياسة السودانية في إقليم دارفور غرب البلاد.
واتهم رود الخرطوم بإحباط كل الجهود لإنهاء الأزمة الإنسانية في درافور.
وقال رود بعد محادثات أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إن القضية يجب أن تعرض قريباً على مجلس الأمن الدولي ليحاسب السودان على إعاقته المستمرة لحل الأزمة.
ويُتهم السودان بالتباطؤ في السماح بنشر قوات حفظ سلام مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وعرض كيفن راد ارسال تسعة ضباط عسكريين الى قوة السلام الدولية الافريقية في دارفور وانتقد الحكومة السودانية لعدم تعاونها في هذا المجال.

واوضح انه ابلغ المنظمة الدولية بان كانبيرا يمكنها ارسال تسعة ضباط عسكريين للمشاركة في قوة السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وقال راد ان quot;حكومة السودان لم ترحب بشكل عام باي التزامات عسكرية اضافية من القوى الغربيةquot;. واضاف ان ذلك quot;مؤسف لكنه امر واقعquot;.
ووعد رئيس الوزراء الاسترالي بتقديم خمسة ملايين دولار اضافية من المساعدات الانسانية لدارفور.

واكد راد انه عبر لبان كي مون عن quot;قلقه وخيبة امله مع دول اخرى بشأن استمرار وضع العراقيل (...) ن قبل حكومة السودان.
ووصف النزاع في الاقليم الواقع غرب السودان بانه quot;مأساة انسانية مستمرةquot;، مؤكدا ان quot;الاسرة الدولية تتحمل مسؤولية التحركquot;.

وتابع رئيس الوزراء الاسترالي ان quot;حكومتنا ترى ان هذه القضايا يجب ان تعرض مجددا على مجلس الامن الدولي لمحاسبة حكومة الخرطوم على استمرارها في وضع العراقيلquot;.
واسفر النزاع في دارفور عن سقوط حوالى مئتي الف قتيل خلال خمس سنوات ونزوح حوالى 2،2 مليون من اصل ستة ملايين نسمة، كما تقول منظمات انسانية. وتحتج الخرطوم على ارقام القتلى وتتحدث عن تسعة الاف قتيل فقط.
ويفترض ان تضم القوة الدولية الافريقية (يوناميد) بعد تشكيلها حوالى عشرين الف عسكري وستة آلاف شرطي ومدني، لتصبح اكبر قوة لحفظ السلام في العالم.
ولم ينتشر من هذه القوة حتى الآن سوى تسعة آلاف رجل.