نهى أحمد من سان خوسيه: انتقدت الحكومة الكولومبية التي تصارع من أجل الافراج عن الرهينة الكولومبية الاصل الفرنسية الجنسية انغريد بيتانكور، حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسبب لقولها ان تصرفها افشل عملية الافراج عن الرهينة لدى الميليشيات اليسارية الفارك، فبسبب تفردها بعملية الافراج والتحدث في كل وسائل الاعلام الفرنسية عن مصير بينتاكور تحولت الفارك الى جهة مهمة جدا في العملية دون اعطاء اي اعتبار للحكومة الكولومبية وكانها غير متواجدة او لها شأن. ليس هذا فقط بل وجعلت الرهينة وكأنها كنز في يد ميليشايت الفارك التي يمكنها الان فرض الشروط التي تريدها من اجل اطلاق سراحها منها دفع مبالغ هائلة من المال.
وقال نائب رئيس الجمهورية فرنسيسكو سانتو نحن نفهم الضغط الذي يواجه الرئيس الفرنسي من الفرنسيين لانقاذ مواطنة فرنسية، لكن الاعلام الفرنسي ابرز القضية بشكل قد يجعل الفارك تفكر باطلاق سراحها في النهاية بعد الافراج عن كل الرهائن مما يعني الانتظار طويلا كي تحرر وهذا يهدد حياتها بالخطر. واضاف، بالطبع وفرت الحكومة الكولومبية كل ما طلبه الرئيس الفرنسي من اجل تنفيذ العملية الانسانية لكن لن نلبي للفارك اي مطلب، فالحكومة الكولومبية انتخبت ديمقراطيا من اجل توفير الحماية ل44 مليون مواطن من مجرمين مثل هذه الميليشيات.
وكانت فرنسا قد اوقفت مهمة انسانية من اجل انقاذ بيتانكور ، اذ اعادت طائرة المستشفى الميدانية التي ارسلتها يوم الاربعاء الماضي بعد رفض الفارك السماح لفريق من الاطباء الفرنسيين معالجة الرهينة الكولومبية الاصل التي يقال بان وضعها الصحي متدهور جدا، وتردد ان الفارك قد خافت من تسلل قوات عسكرية كولومبية مع الفريق. وحسب معلومات غير مؤكدة فان بينتاكور مصابة بالتهاب الكبد لكن سبق وقيل انها مضربة عن الطعام منذ فترة واصيبت بنحول خطير.
التعليقات