بيروت: حمل النائب ميشال عون، احد اركان المعارضة، الاثنين الولايات المتحدة مسؤولية الفراغ الرئاسي وعرقلة الحل في لبنان، مذكرا الحكومة اللبنانية بان الحرب الاهلية (1975-1990) كان سببها عدم المشاركة في السلطة والغبن اللاحق بفئة من اللبنانيين.

وقال عون للصحافيين بعد اجتماع لكتلته النيابية كتلة التغيير والاصلاح، quot;احمل مسؤولية الفراغ الرئاسي الى الحكومة والولايات المتحدة التي تدعم (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة وتمنع حصول اي اتفاق بين اللبنانيينquot;. واضاف ان الاميركيين quot;نسفوا المبادرة العربية قبل ان تبدأquot;، مشيرا الى ان quot;قوى السلطة تلتزم بالتوجيهات الاميركيةquot;.

واعتبر ان الاكثرية الحكومية والنيابية لا تريد quot;المشاركة ولا وضع قانون للانتخاباتquot; النيابية. وذكر الحكومة quot;في ذكرى 13 نيسان/ابريل 2008 (ذكرى اندلاع الحرب الاهلية) بان رفض المشاركة كان سببا لاندلاع الحرب في لبنانquot;، مضيفا ان quot;الحرمان والغبن وعدم المشاركة التي كانت منقوصة في حينه صارت كاملة وزاد الغبن والحرمانquot;.

وتابع quot;يجب ان يتذكروا ليعرفوا ما الذي سيحصلquot;، مضيفا quot;لا نحب ان نذكر بهذا الموضوع انما اصبحنا نعيش معه كل يومquot;. واحيا اللبنانيون الاحد الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية، وسط تحذيرات من ان تتسبب الازمة السياسية الحالية بحرب جديدة.

واطلقت جامعة الدول العربية في كانون الثاني/يناير مبادرة حول لبنان تنص على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيه للرئيس الصوت الوازن ووضع قانون انتخابي. الا ان المبادرة لم تلق طريقها الى التنفيذ.

وتتهم الاكثرية سوريا بتعطيل الانتخابات عبر حلفائها في لبنان. وحمل عون بعنف على السنيورة وقال ان سياسته quot;المالية اغرقت لبنان بالديونquot;، وان quot;المنتظر على يد هذه الحكومة زعزعة استقرار لبنانquot;. واكد ان الهدف من ذلك جعل اللبنانيين يقبلون باي شيء quot;وتوطين الفلسطينيين في لبنانquot;. وتابع quot;ان من سيتحزب للحكم الحالي سيذهب معه الى جهنمquot;.