اعتدال سلامه من برلين،وكالات: شهدت برلين نهاية اسبوع ساخن مازال تأثيره حتى الان واضحا، وذلك بعد إعلان عدد من السياسيين الذهاب الى بكين للمشاركة بحفل افتتاح الالعاب الاولمبية، من بينهم وزير الداخلية فولفغانغ شوبليه بحجة انه ليس فقط مسؤولا عن الامن الداخلي بل والشؤون الرياضية ايضا ويريد مرافقة رياضيي بلاده البالغ عددهم حوالي المائتي لاعب، وسوف يسافر معه عمدة العاصمة برلين، فكلاهما يريدان الترويج لدورة العاب القوى التي ستقام في برلين عام 2009، وانضم الى الفوج عدد من النواب من الاحزاب الحاكمة بحجة وجوب الفصل بين السياسة والرياضة.

وفي تصريح له الاسبوع الماضي اكد نوربرت لامارت رئيس مجلس النواب الاتحادي استقبال المستشارة الالمانية انجيلا ميركل منتصف ايار( مايو) القادم الرئيس الروحي لاقليم التبيبت دالي لاما في برلين لكن اللقاء لن يكون رسميا بل خاصا. في نفس الوقت اكدت ماركل بانها لا تريد تفويت اي فرصة لعقد لقاء بين القيادة الصينية والدالي لاما وتريد عند اجتماعها بالدايلا لاما التطرق الى مسألة اجراء محادثات مع بكين.

ورئيس مجلس النواب الذي أعلن انه سيلتقي الشهر القادم بالدالا لاما في مدينة بوخوم، كان أرسل أمس رسالة الى السفارة الصينية في برلين اعترض فيها على الضغط الذي يُمارس على حكومته واعرب عن قلقه لا للوضع في منطقة التيبيت فقط بل وفي اجزاء اخرى من الصين.

والجديد الان تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة ان المستشارة لن تلتقي الدالا لاما خلال الزيارة المخططة له في شهر ايار( مايو) القادم، ففي هذا الوقت تكون في زيارة مهمة الى بلدان في اميركا اللاتينية. ولم تحدد موعدا آخر بل اكتفت اليوم بالقول quot; من المؤكد انني سالتقى به مرة اخرىquot;. كما جددت رفضها لمقاطعة الالعاب الاولمبية بسبب الوضع الانساني في التيبيت، وبرأيها هذه الالعاب توفر الفرصة للتحدث مع المسؤوليين الصينيين حول مسائل كثيرة منها اقامة حوار بين الرئيس الروحي للتيبيت وبكين.

مسؤولة في ادارة بوش ستلتقي الدالاي لاما في الولايات المتحدة

الى ذلك اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي الاثنين، ان مسؤولة في ادارة بوش ستلتقي الدالاي لاما الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة. واوضح المتحدث ان مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان باولا دوبريانسكي quot;ستلتقي الدالاي لاما في 21 نيسان/ابريل في ميشيغانquot;.

وسيكون هذا اللقاء الرسمي الاميركي مع الدالاي لاما الاول على هذا المستوى منذ عمليات القمع العنيفة للتظاهرات في التيبت في اذار/مارس الماضي. وكان الدالاي لاما التقى سفير الولايات المتحدة في نيودلهي بعيد المواجهات بين متظاهرين تيبيتيين وعناصر من الشرطة الصينية. لكن المتحدث حاول التقليل من اهميته، مشيرا الى انه سيكون اللقاء الحادي عشر الذي تعقده دوبريانسكي مع الدالاي لاما منذ تعيينها quot;منسقة خاصة للتيبتquot; في شباط/فبراير 2007.

وقال كايسي quot;سيتحدثان عن موقفنا الذي يدعو السلطات الصينية الى بدء حوار مع الدالاي لاماquot;. واضاف quot;انه لشرف كبير لنا ان تتاح لنا الفرصة لاستقباله هنا والتحدث معه عن الوضعquot;. واوضح quot;انه زعيم ديني محترم ويتمتع بسلطة معنوية واسعة بين المسؤولين في التيبتquot;. واشار المتحدث ايضا الى وجود اتصالات بين مندوبين عن الدالاي لاما والسلطات الصينية.

وقال quot;لقد تحدث عن اتصالات اجريت وتجرى بين بعض مندوبيه والسلطات الصينيةquot;. وصرح الدالاي لاما الاحد في سياتل ان جهودا دبلوماسية تجرى عبر قنوات خاصة بين مندوبيه والحكومة الصينية. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل عن نتيجة تلك الاتصالات. وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، انها quot;اخذت علماquot; بهذه المعلومات. وقال وانغ باودونغ quot;لا تتوافر لدي اي معلومات عن تطورات متصلة بذلكquot;. ولم ينف رسميا وجود اتصالات.

وسيلقي الدالاي لاما الذي وصل الاسبوع الماضي الى الولايات المتحدة في زيارة قال انها quot;ليست سياسيةquot;، مجموعة من المحاضرات حول مسائل روحانية في سياتل (ولاية واشنطن، شمال غرب) ثم في آن اربور (ميشيغان، شمال) من 19 الى 20 نيسان/ابريل وفي هاميلتون (نيويورك، شمال شرق) في 22 نيسان/ابريل.